مواقع التواصل الاجتماعي

تعديل

السبت، 5 مارس 2016

كريستيانو يسكت منتقديه قبل أن يفرح محبيه

من جديد.. الدون كريستيانو رونالدو يُسكت منتقديه.. قبل أن يفرح محبيه،
"سوبر هاتريك" سجلها الدون رونالدو في ٢٦ دقيقة فقط قاد بها فريقه لتحطيم سلتا فيجو،
بداية قصة الإنتفاضة كانت بعد لحظات من انطلاق الشوط الثاني، حيث قامت جماهير الريال بإطلاق صافرت الاستهجان على رونالدو، ويبدوا أن الأمر استفز النجم البرتغالي، حيث لم تكد تمرّ دقيقتين حتى أطلق هو صيحاتها -فرحاً هذه المرة- بهدف رااائع من خارج منطقة الجزاء، ليشير إليهم: "لم أسمع ما قلتموه !!"
دقائق قليلة بعدها ويضيف الدون هدفاً ثانياً من ضربة حرة مباشرة -بطريقة رائعة استعصت على ابن ماديرا في آخر موسمين- ولولا سوء حظه وتألق حارس السلتا "بمساعدة العارضة" لأضاف هدفاً آخر بنفس الطريقة -وأجمل- في أقل من دقيقتين،
بعدها أكمل صاروخ ماديرا رباعيته التاريخية، ليؤكد رونالدو أن شخصيته لا تتحطّم، وليثبت أن لديه كبرياء يمنع معنوياته من التّكسّر، ويثبت أيضاً أن لديه تعطّش للناح لا يجاريه أي تعطّش، ويؤكّد -من جديد- أن من يستفزّه يدفع الثمن، واسألوا بلاتر والصحفي الإيطالي عن التفاصيل،
ولو أنه ثمن كان يتمنى جمهور البيرنابيو أن يدفعه، ويؤكّد -من جديد أيضاً- أن أكبر الواهمين هو من يقول أن رونالدو "انتهى"،
كريستيانو رونالدو.. قصة نجاح طويلة، وممتدّة، ولم يحن بعد -حتى- التكهن بوقت نهايتها، وربما لا يحين ذلك قريباً..
شكراً رونالدو على هذا الإبداع، شكراً على هذا الصمود، شكراً على هذه الشخصية، شكراً على كل شيء..
من صفحتي على الانستاجرام: @SIDATMAHFOUD،
وعلى الفيسبوك: fb.com/SidatMahfoud

أو على تويتر @SidatMahfoud

الثلاثاء، 23 فبراير 2016

ليو الإعجازي

من الخلاصات التي توصّلت إليها من خلال متابعتي لكرة القدم.. أنه من غير الممكن أن تجد لاعباً يستطيع أن يقدّم نصف ما يقدّمه ليو ميسي عندما يتألق،
عندما تذكر ميسي لا يجب أن تقول غير :"من أي كوكب أتى هذا الإعجازي ؟؟!"

الاثنين، 25 يناير 2016

رؤية نقدية: هل سيحقق فيلم "العائد" النجاح المنشود

ﺗﺒﺪﻭ ﺣﺒﻜﺔ ﻓﻴﻠﻢ " The Revenant"، ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺗﺠﺎﺭﻳﺎ ﺑﺎﺳﻢ ‏(ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ‏)، ﻫﻲ ﺍﻷﺑﺴﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻛﻌﻤﻞ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ؛ ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﻌﺪﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻳﺴﻴﺮ، ﺛﻢ ﻳﺴﻴﺮ، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳُﻘْﺪِﻡ ﺳﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﺰﻳﺪٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ. ﻟﻜﻨﻪ ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﺟﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ.
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻠﻢ "ﺑﻴﺮﺩﻣﺎﻥ" ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﺃﻟﻴﺨﺎﻧﺪﺭﻭ ﻏﻮﻧﺰﺍﻟﻴﺰ ﺇﻳﻨﺎﺭﻳﺘﻮ، ﻭﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﺍﻷﻭﺳﻜﺎﺭ، ﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺪﻭﺭﺓ ﻣُﺮﺑﻜﺔ ﻭﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺑﻞ ﻭﻣُﻨﻬﻜﺔ -ﺑﺤﻖ- ﺑﺴﺒﺐ ﺭﻛﻮﺏ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ؛ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻮ ﻓﻴﻠﻢ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﺍﻟﻨﺮﺟﺴﻴﻴﻦ، ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻧﻔﺴﻪ، ﺑﻘﺼﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺶ.
ﺇﺫ ﺗﺪﻭﺭ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺣﻮﻝ ﺭﺟﻞٍ ﻳﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻳﺘﻌﺮﺽﻟﻬﺠﻮﻡ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺪﺑﺒﺔ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺮﺣﻠﺔ ﻣﻀﻨﻴﺔ ﻳﻘﻄﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺃﻣﻴﺎﻝٍ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋﺒﺮ ﺗﻀﺎﺭﻳﺲ ﻭﻋﺮﺓ ﺟﺪﺍ، ﻭﻳﺮﺍﻭﻍ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﻗﻴﻦ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ.
ﻟﺬﺍ ﻓﻼ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻔﺎﺟﺌﺎ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺯ ﻓﻴﻠﻢ " ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ "، ﺃﺣﺪﺙ ﺃﻓﻼﻡ ﺇﻳﻨﺎﺭﻳﺘﻮ، ﺑﺜﻼﺙ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﻛﺒﺮﻯ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺋﺰ "ﻏﻮﻟﺪﻥ ﻏﻠﻮﺏ" ﺍﻟﺘﻲ ﻣُﻨﺤﺖ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ.
ﻭﺍﺳﺘُﻮﺣﻲَّ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﺴﺘﻌﺮﺽ ﻣﺤﻨﺎً ﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﺻﻴﺎﺩ ﻟﻠﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﺍﺀ ﻋﺎﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳُﺪﻋﻰ ﻫﻴﻮ ﻏﻼﺱ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺄﺧﻮﺫٌ ﻋﻦ ﻗﺼﺔ ﺍﺳﺘﻌﺮﺿﺖ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﺃﻟﻔﻬﺎ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﺑﻮﻧﻚ.
ﻭﻳﺘﺴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﻧﺰﻋﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻟﺪﻯ ﺑﻄﻠﻪ، ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻤﻞ ﻣﻜﺜﻒ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻳﻐﻤﺮ ﻣﺸﺎﻫﺪﻳﻪ ﺑﺎﻻﻧﻔﻌﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ، ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺃﻧﻪ ﻳﺪﻓﻌﻚ ﻷﻥ ﺗﺠﻔﻞ ﻭﺗﻘﺸﻌﺮ ﺑﻞ ﻭﺗﺤﻨﻲ ﺭﺃﺳﻚ ﻟﻼﺧﺘﺒﺎﺀ. ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ، ﻓﻤﻊ ﺩﻧﻮ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ، ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺤﻤﻠﻚ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺃﺣﺪﺍﺛﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺘﻚ ﺑﻀﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﺘﻌﺮﻑ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ.
ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ، ﺗﺤﺘﺸﺪ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺑﺄﺣﺪﺍﺙ ﺻﺎﺩﻣﺔ ﺑﻘﺪﺭ ﻳﻔﻮﻕ ﻣﺎ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻲ
ﻣﺴﺘﻬﻞ ﺃﻱ ﻓﻴﻠﻢ ﺁﺧﺮ . ﻓﺨﻼﻟﻬﺎ ﻳﻘﻊ " ﻏﻼﺱ " ‏(ﻳﺆﺩﻱ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﻟﻴﻮﻧﺎﺭﺩﻭ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ‏) ﻭﻣﻌﻪ
ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﺮﺷﺪﺍ ﻟﺤﺴﺎﺑﻬﻢ، ﻓﻲ ﻛﻤﻴﻦ ﻳﻨﺼﺒﻪ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺃﺭﻳﻜﺎﺭﺍ ﻓﻲ
ﻏﺎﺑﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ .
ﻭﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﻤﻴﺘﺔ ﻟﻠﺘﺸﺒﺚ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻳﻨﺪﻓﻊ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺭﺑﻬﻢ ﻟﻺﺑﺤﺎﺭ ﻓﻲ ﻧﻬﺮ ﻣﻴﺰﻭﺭﻱ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻤﺰﻕ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﻢ، ﻟﻴﻠﻘﻰ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﺣﺘﻔﻬﻢ - ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ - ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻫﺪ
ﺗﻢ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺩﻗﻴﻖ ﻭﺭﺍﺋﻊ، ﻭﺗﻜﺎﺩ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ
ﺇﺩﺭﺍﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻷﺭﻭﻉ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ .
ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻘﻮﻝ " ﻏﻼﺱ " ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﺒﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺳﻴﺮﺍ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﺨﻴﻤﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ "ﺃﺭﻳﻜﺎﺭﺍ " ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﺒﻌﺚ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﻤﻤﻴﺖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ . ﻓﻘﺪ
ﺃﻧﺸﺒﺖ ﺃﻧﺜﻰ ﺩﺏ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﻭﻏﺎﺿﺒﺔ ﺃﻧﻴﺎﺑﻬﺎ ﻭﻣﺨﺎﻟﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ " ﻏﻼﺱ"، ﻟﻴُﻨﻬﺶ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻳُﻌﺾ ﺑﻞ
ﻭﻳُﺸﻮﻩ، ﺟﺰﺍﺀً ﻟﺘﺼﻮﻳﺒﻪ ﺑﻨﺪﻗﻴﺘﻪ - ﺧﻼﻝ ﻭﻗﻮﻓﻪ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻐﻤﺮﻫﺎ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ – ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ
ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺷﺒﺎﻟﻬﺎ .
ﻭﺑﺪﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ " ﺇﻳﻨﺎﺭﻳﺘﻮ " ﺧﺒﻴﺮٌ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ
ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺸﺠﺎﺭ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺼﺎﺧﺒﺔ، ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺸﺎﺣﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻤﺜﻞ ﻭﻧﺎﻗﺪ
ﻓﻲ " ﺑﻴﺮﺩﻣﺎﻥ" ﺃﻭ ﺑﺎﻧﺪﻻﻉ ﻋﻨﻴﻒ ﻟﻠﺸﺠﺎﺭ ﺍﻟﻀﺎﺭﻱ ﻓﻲ "ﺃﻣﻮﺭﻳﺲ ﺑﻴﺮﻳﺲ "؛ ﺑﺎﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃُﻧﺘﺞ ﻋﺎﻡ .2000
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ " ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ "، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺰﻳﺠﺎ ﻣﺘﺠﺎﻧﺴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻘﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻮّﺭ ﺗﻤﺜﻴﻼ
ﻓﻌﻠﻴﺎ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ، ﺗﺠﻌﻞ ﻧﻈﻴﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﺷﺒﻪ
ﺑﻤﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ .
ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺃﻥ ﻫﻴﻮ ﻏﻼﺱ ﻳﻨﺠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺮﻭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻨﻪ ﺍﻟﺪﺏ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻱ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍ
ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ . ﻓﻘﺎﺋﺪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺼﻴﺪ ‏(ﻳﺆﺩﻱ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺩﻭﻣﻴﻨﺎﻝ ﻏﻠﻴﺴﻮﻥ ‏) ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻏﻼﺱ ﺳﻴﻠﻘﻰ
ﺣﺘﻔﻪ ﻣﺘﺄﺛﺮﺍ ﺑﺠﺮﻭﺣﻪ ﺍﻟﻐﺎﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺳﺎﻋﺎﺕ، ﻭﻟﺬﺍ ﻳﺄﻣﺮ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺑﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺭﺣﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ،
ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻤﻮﺍﺭﺍﺓ ﻏﻼﺱ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻻﺋﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﺍﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﻲ ﺍﻟﻤﺘﺮﻭﻙ، ﻓﻬﻢ : ﺍﻟﺴﺎﺧﻂ ﺩﺍﺋﻤﺎ " ﻓﻴﺘﺰﻏِﺮﺍﻟﺪ " ‏( ﻳﺠﺴﺪ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺗﻮﻡ ﻫﺎﺭﺩﻱ ‏) ﻭﻋﺪﻳﻢ
ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ " ﺑﺮﻳﺪﺟﻴﺮ " ‏(ﻳﺆﺩﻱ ﺩﻭﺭﻩ ﻭﻳﻞ ﺑﻮﻟﺘﺮ‏) ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻫﻮﻙ؛ ﻭﻫﻮ ﻧﺠﻞ ﻏﻼﺱ ‏( ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭﻩ
ﻓﻮﺭﻳﺴﺖ ﻏﻮﺩﻻﻙ‏) .
ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﻮﻱ ﻓﻴﺘﺰﻏِﺮﺍﻟﺪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻗﺪ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻓﻴﻪ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ
ﺃﺭﻳﻜﺎﺭﺍ، ﻓﻴﻄﻌﻦ ﻫﻮﻙ ﻭﻳﺘﺮﻙ ﻏﻼﺱ ﻟﻤﺼﻴﺮﻩ ﺍﻟﻤﻤﻴﺖ، ﻭﻳﻨﻄﻠﻖ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺘﺎﺣﻬﺎ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ
ﺍﻟﻘﺎﺭﺱ، ﻣﻊ ﺑﺮﻳﺪﺟﻴﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺸﻮﺷﺔ . ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺴﻮﺀ ﺣﻆ " ﻓﻴﺘﺰﻏِﺮﺍﻟﺪ "؛ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﻏﻼﺱ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻌﻨﺎﺩ، ﻭﻳﺴﺎﺭﻉ – ﻣﺘﺮﻧﺤﺎ - ﺑﺘﻌﻘﺐ ﺧﻄﻰ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﺎﻩ ﻟﺤﺘﻔﻪ .
ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ
ﻭﺑﻤﺸﺎﻫﺪﻩ ﺍﻟﺠﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻈﻬِﺮُ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻕ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﻔﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ
ﻗﻤﻢ ﺟﺒﻠﻴﺔ ﻣﻬﻴﺒﺔ، ﻳﺒﺪﻭ " ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ " ﻣﺰﻳﺠﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻓﻴﻠﻤﻲّ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻓﺮﻧﺮ ﻫﻴﺮﺗﺰﻭﻍ " ﺃﻏﻴﺮﻭ : ﻏﻀﺐ
ﺍﻟﺮﺏ" ﻭ" ﻓﺠﺮ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ" ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺘﻨﺎﻭﻻﻥ ﺭﺣﻼﺕ ﺷﺎﻗﺔ ﻭﻣﻀﻨﻴﺔ، ﻭﻋﻤﻠﻲّ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺗﻴﺮﻧﻴﺲ ﻣﺎﻟﻴﻚ
" ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ" ﻭ " ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ " ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺒﺪﻭﺍﻥ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺘﺄﻣﻞ ﺭﻭﺣﺎﻧﻲ .
ﻻ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ؛ ﻓﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ
ﺇﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻟﻮﺑﺴﻜﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﻞ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻣﺎﻟﻴﻚ . ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻟﻮﺑﺴﻜﻲ، ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻲ
ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻣﺜﻞ " ﺗﺸﻴﻠﺪﺭﻥ ﺃﻭﻑ ﻣِﻦ" ‏( ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ‏) ﻭ" ﻏﺮﺍﻓﻴﺘﻲ " ‏( ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ‏)
ﻭ" ﺑﻴﺮﺩﻣﺎﻥ " ‏( ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ‏)، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺒﺪﻭ ﻭﻗﺪ ﺗﻔﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ " ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ."
ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺳﻴﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﺼﻮﺗﻮﻥ ﻟﻤﻨﺢ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﺍﻷﻭﺳﻜﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺃﻥ ﻳﻬﺎﺟﻤﻬﻢ ﺩﺏ ﻫﻢ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﺇﺫﺍ
ﻟﻢ ﻳﻤﻨﺤﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﺃﻭﺳﻜﺎﺭ ﺃﻓﻀﻞ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻋﻦ ﻓﻴﻠﻢ " ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ "، ﻟﺘُﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ
ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﺍﺋﺰ .
ﺃﻣﺎ ﺑﻄﻞ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ؛ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺎﺯ ﻟﺘﻮﻩ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺟﻮﺍﺋﺰ " ﻏﻮﻟﺪﻥ ﻏﻠﻮﺏ "، ﻓﺜﻤﺔ ﺗﻜﻬﻨﺎﺕ ﺣﻮﻝ
ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻨﻌﻢ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺑﻤﺠﺪ ﺍﻷﻭﺳﻜﺎﺭ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺛﺖ
ﻋﻤﺎ ﻛﺎﺑﺪﻩ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺧﻼﻝ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ .
ﻓﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻠﻘﻄﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟـ" ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ " ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﺍﻟﻤﺌﻮﻱ ﻓﻲ ﻛﻨﺪﺍ
ﻭﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻦ، ﺃﺟﺒﺮ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺣﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﻮﺡ ﺛﻠﺠﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺃﻧﻬﺎﺭ ﻣﺘﺠﻤﺪﺓ،
ﻭﺍﻟﺰﺣﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﺗﻐﻤﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﺤﺎﻟﺐ، ﺑﻞ ﻭﺃﻥ ﻳﻨﺸﺐ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﻛﺒﺪ ﻧﻴﺊ ﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭ
ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ .
ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺿﻴﺮ ﺃﻭ ﺟﺮﻳﻤﺔ، ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﺍﻷﻭﺳﻜﺎﺭ،
ﺑﻔﻀﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﻌﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺳﺔ، ﻓﺈﻥ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻛﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻤﺜﻴﻠﻪ ﻓﻲ
ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻡ ﻻ ﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ . ﻓﻨﻘﻄﺔ ﺿﻌﻒ " ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ " ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ ﻟﺤﺒﻜﺘﻪ،
ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﺪﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻳﺴﻴﺮ، ﺛﻢ ﻳﺴﻴﺮ، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳُﻘْﺪِﻡ ﺳﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ .
ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺧﻼﻝ ﺳﻴﺮﻩ، ﻓﺈﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻻ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ . ﻓﺄﺣﺪﺍﺙ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﺗﺮﻏﻢ ﺑﻄﻠﻪ " ﻏﻼﺱ" ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺸﺄﻥ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻭ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺃﻱ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ
ﺻﻌﺒﺔ ﺧﻼﻝ ﺃﺳﻔﺎﺭﻩ . ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺒﻜﺔ ﻻ ﺗُﻤﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺮ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﻪ ﺃﻭ ﻳﻨﻮﻋﻬﺎ، ﺇﻧﻪ ﺣﺘﻰ
ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ، ﻭﻻ ﻳُﻌﻨﻰ ﺳﻮﻯ ﺑﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ .
ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺇﻳﻨﺎﺭﻳﺘﻮ ﺇﺿﻔﺎﺀ ﺻﺒﻐﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻠﻪ، ﻋﺒﺮ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﺘﻘﻨﺔ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ
ﺃﺣﺪﺍﺛﺎ ﺟﺮﺕ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟـ" ﻓﻼﺵ ﺑﺎﻙ "، ﻭﺗﻨﺘﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﻠﻮﺳﺎﺕ ﺃﻭ ﺗﻐﻤﺮﻩ
ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﻫﻤﺴﺎ ﻣﺜﻞ : " ﻟﻴﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻇﻞ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﻧﻔﺲ ﻳﺘﺮﺩﺩ ."
ﻟﻜﻦ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻳُﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻭﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﻴّﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ
ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻭﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ . ﻭﻟﺬﺍ، ﻓﺒﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳُﻘﺪﻡ " ﻏﻼﺱ " ﻛﺸﺨﺼﻴﺔ ﻳﻬﺘﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺑﺄﻣﺮﻫﺎ ﻭﻳﺨﺸﻰ
ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺒﺪﻭ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﻄﻞ ﻓﻴﻠﻢ " ﺗﻴﺮﻣﻴﻨﺎﺗﻮﺭ" ‏(ﺍﻟﻤُﺪَﻣِﺮ ‏)؛ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻠﺤﻴﺔ ﻛﺜﺔ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ .
ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻷﺧﺎﺫﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻭﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﻲ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻓﺈﻥ ﺑﻄﻠﻪ ﺫﺍ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻠﺴﺄﻡ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﺪﺭﻛﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻟﻄﻮﻝ
ﻣﺪﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ 156 ﺩﻗﻴﻘﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺒﻌﺚ ﺍﻟﺨﺪﺭ ﻓﻲ ﺃﺟﺴﺎﺩ ﻣﺸﺎﻫﺪﻳﻪ .
ﻭﻻ ﺗﺠﺪﻱ ﻟﻌﻼﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ . ﻓﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ
ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺃﺭﻳﻜﺎﺭﺍ - ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻀﻨﻴﺔ
ﻟـ" ﻏﻼﺱ " - ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ، ﺗﺒﺪﻭ ﻛﻠﻬﺎ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ .
ﻭﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ، ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻓﻴﺘﺰﻏِﺮﺍﻟﺪ ﻫﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ - ﺑﺤﻖ -
ﻟﻼﻫﺘﻤﺎﻡ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ " ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ" ، ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﻮﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ، ﻭﻣﺎ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺭﻏﺒﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻓﻲ
ﺗﺒﺮﻳﺮ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﺎ . ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻟﻴﺲ ﺃﻗﻠﻬﺎ ﺷﺄﻧﺎ ﻛﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ - ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺴﺪﻫﺎ
ﻫﺎﺭﺩﻱ - ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﺲ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ .
ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺮﺀ؛ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣُﺘﺤﺪﺛﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﺴﻠﺦ ﻓﺮﻭﺓ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺃﻭ ﻣُﺮﺗﺠﻼً
ﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺃﻭ ﺣﺠﺞ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ، ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ
ﻣﺒﺎﻏﺘﺔ ﻣﺸﺎﻫﺪﻳﻪ ﺑﺄﺣﺪﺍﺛﻪ، ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺭﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﻓﻴﺘﺰﻏِﺮﺍﻟﺪ ﻭﺑﺮﻳﺪﺟﻴﺮ، ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻄﻌﻬﺎ ﻏﻼﺱ .
ﺃﻣﺎ ﻭﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﻓﺈﻧﻚ ﻛﻤﺸﺎﻫﺪ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﻠﺰﻣﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﺛﺮ ﺑﻤﺎ ﻣﺮ ﺑﻪ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻣﻦ
ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ، ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻟﻦ ﺗﻜﺘﺮﺙ ﺑﺸﺪﺓ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺴﺪﻭﻧﻬﺎ .
ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ BBC Culture

الخميس، 21 يناير 2016

صورة لدب قطبي كأنه تنين

ﺍﻟﻤﺼﻮﺭ " ﺟﻴﺴﻮﻥ ﺍﻧﻮﻥ " ﺍﻟﺘﻘﻂ ﺻﻮﺭﺓ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻟﺪﺏ ﻗﻄﺒﻲ ﺗﺤﻮّﻝ ﺯﻓﻴﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺗﻨﻴﻦ ﻳﻨﻔﺚ ﺍﻟﻨﺎﺭ,
‏( ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ " ﻃﺒﻌﺎً" ﻭﻟﻢ ﺗﺠﺮﻯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻱ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺕ)
المصدر: المغرد السعودي المشهور إيـــاد

الأربعاء، 20 يناير 2016

كارول كادولادر تكتب: "فيلم العائد "The Revenant": عنف لا طائل منه"

طقوس وحشية، شهوة دم انتقامية، وهمجية شرسة، مبررة بمفاهيم العقاب في القرون الوسطى، جميعنا نعرف عهود الظلام التي عاشها العالم في تلك الحقبة، حيث قُتل الرجال خنقًا أو صلبًا، طُعنوا برمحٍ، بُقرت بطونهم، حُزّت أعناقهم، أو قُطعت أعضائهم التناسلية، لا لسبب سوى للانتقام، هذه ليست مشاهدًا من الرقة، إنها حقيقة فيلم العائد (The Revenant)، أكثر الأفلام رواجًا هذا الموسم، الحائز على ثلاث جوائز غولدن غلوب ، والمرشح لـ12 جائزة أوسكار، والذي حصد أكثر من 150 مليون دولار في أول أسبوعين من عرضه.

إنها حكاية "انتقام، عقاب، وعنف بدائي"، وفقًا لكاتب صحيفة الغارديان بيتر برادشو، الذي تابع وصف الفيلم قائلًا: "إنه مثير ومؤلم وكأنه قطعة من الجليد ملتصقة على الجلد"، وبالمناسبة، هذا ثناء على الفيلم من الكاتب، يشابه الثناء الذي أطلقته مجلة جي كيو (GQ) على الفيلم بقولها: "بطريقة بديهية، إنه فيلم ذكوري للغاية".

يستند الفيلم على قصة حقيقية لشخص قاطن على الحدود الأمريكية في عام 1823، وأستطيع أن ألخص لكم قصة الفيلم بعبارتين فقط: رجل يسعى للانتقام، يحصل الرجل على انتقامه! فقط، وبهذه البساطة، يمكن تلخيص الفيلم الممتد على مدار ساعتين ونصف الساعة، رغم أن الفيلم يعطيكم مهلة وجيزة لمشاهدة ليوناردو دي كابريو وهو يتلقى بعض الضربات الموجعة من دب رمادي، كما وتذكر التقارير السابقة بأن بطل القصة الحقيقة تعرض للاغتصاب، ولكن لا، فهذا المصير في الفيلم محفوظ لإحدى النساء الاثنتين اللتين تظهران بشكل عابر على الشاشة، بينما تلاقي الأخرى مصير الذبح، ولكن لا تقلق، لن تعرف أصلًا من هي هذه المرأة، لأن لا دور لها أساسًا في الحبكة الدرامية.

المرأة في الفيلم لم تتعرض للاغتصاب بالطبع، إنه مشهد اغتصاب زائف، وجزء من مشهد "تمثيلي"، كما أن فيلم العائد يصنف تحت بند "الترفيه"؛ ولكن هناك فرق حاسم بيننا وبين أولئك الأشخاص الذين يحاولون في هذه اللحظة تفادي تشظي أجسادهم لأشلاء صغيرة جرّاء الصواريخ التي تكلف ملايين الدولارات، فنحن نختار أن ندفع النقود لمشاهدة نساء يتم التظاهر باغتصابهن، بدلًا من مشاهدة النساء وهن يتعرضن للاغتصاب حقًا وبالمجان.

يمكنني أن أؤكد لكم بأنني لم أستمتع مطلقًا بمتابعة هذا العمل السينمائي، حيث شاهدت العرض قبل أسبوعين من عيد الميلاد، أثناء زخم الشوارع بأضواء عيد الميلاد البراقة، وداخل صالة السينما المظلمة شعرت وكأنني انتظرت لعدة أسابيع، بدلًا من ساعتين ونصف الساعة، مدة الفيلم، حتى أشاهد دي كابريو وهو يضرب الرجل الآخر حتى الموت، لأتمكن من العودة أخيرًا إلى منزلي.

آلة الدعاية الجيدة التي تضخ النار في الأفلام التي يُمهد لها لاكتساح جوائز الأوسكار، سرّبت بعناية فائقة المهمة الشاقة التي اعترت مهام التصوير؛ فشرحت "معاناة" الممثلين الحقيقية في طور التصوير، (ربما شعروا بالبرد قليلًا على ما يبدو)، كما شرحت كيف انتظر مدير التصوير، إيمانويل لوبيزكي، بزوغ الضوء الطبيعي كل يوم ليصور بضع لقطات من مشاهد الفيلم، وهذا أمر يستحق الاحترام حقًا، ومخرج الفيلم، أليخاندرو جونزاليس إيناريتو، كان يتطلع من خلف ذلك لأن تبدو مشاهد الفيلم حقيقية قدر الإمكان، وهو الأمر الذي كان ليكون رائعًا لو كانت قصة الفيلم تروي أحداثًا حول التأمل في الطبيعة أو حول العقاب الطبيعي أو حتى حول تفكّر شخص ما بما حوله، ولكن في ظل غياب جميع ذلك بشكل كلي، بدا الفيلم في مشاهده مجرد لقطات تقشعر لها الأبدان، تحمل عنفًا لا طائل منه، وبدون أي معنى؛ إنها قصة انتقام جوفاء تصور ببساطة مشاهد الألم وحسب، وبهذا يصبح فيلم العائد مجرد قصة ألم إباحية.

جميع الاحتمالات تشير بأن الفيلم سيحصد أغلب جوائز الأوسكار الـ12 التي ترشح لها، حيث أشاد النقاد ببذخ لصور الفيلم "العميقة"، ومشاعره "الأصيلة"، واختصروا ذلك بقولهم إنه فيلم "غامر" في أفضل حالاته، ولكن رغم ذلك، يمكننا القول، بأن شعور الغمرة لفيلم العائد لا تشابه الغمرة التي تصيبك وأنت تشاهد وضع الكاميرا داخل قفص أثناء إضرام النار بجسد شخص حي، أليس كذلك؟ هذا المشهد ليس من إخراج إيناريتو، بل من لدن داعش، ومع ذلك لم يتم ترشيح الفيلم لأي جائزة رغم أن الألم الذي يستبطنه أكثر واقعية، وأكثر عمقًا، بل وأكثر إثارة من أداء دي كابريو في الفيلم.

علينا أن نعترف بأن إخراج مقاطع فيديو داعش مستوحاة من الوسائل التي نعتبرها نحن ترفيهية، سواء في موضوعها، موسيقاها التصويرية، أو في حبكتها؛ فتنظيم الدولة الإسلامية لم يخترع سردًا جديدًا، بل أنه ببساطة اقتبس محاوره مباشرة من هوليوود، وأضاف إليها بعدًا من الواقعية، ليتغلب على هوليوود في حلبتها الخاصة، فالتنظيم رصد ما نحبه، وما نتلهتف شوقًا لنتابعه، وقدمه إلينا بصبغته الواقعية، ولو كان هناك دببة رمادية ضخمة في الصحراء السورية، لم يكن التنظيم ليضن علينا بمشهد يضع فيه دبًا في قفص "ليمتعنا" بما قد يبدو عليه الأمر عندما يمزق أحد الدببة أحشاء إنسان حي على أرض الواقع.

فيلم العائد بحد ذاته ليس مسؤولًا عن كل هذا، لأنه ببساطة فيلم آخر من تلك الأفلام المملة والفارغة عاطفيًا، التي تحوز على رضا النقاد وحكام جوائز الأوسكار، ونصيحتي لكم، لا تكلفوا أنفسكم عناء دفع تذكرة بطاقة السينما، بل انتظروا قليلًا ليُتاح الفيلم على موقع نتفليكس (Netflix) لتغفوا على أريكتم أثناء مشاهدته، أو لتبقوا مستيقظين للتمتع بمشهد الاغتصاب أو بمشهد تلقي رأس شخص ما لضربة من ساطور مشذب، أو يمكنكم مجرد الانتظار لتصدر داعش نسختها المميزة من الفيلم.

الخيار لنا فيما نريد أن نصنع، ولكن دعونا نتفق على أن نحاول جميعًا أن نخفف من صدمتنا وهول مفاجأتنا حين صدور فيديو الدولة الإسلامية المذهل القادم، أو دعونا نسأل أنفسنا لماذا تحصل مشاهد الألم والمعاناة ووحشية تعذيب النساء عندما تصورها هوليوود على الجوائز؟ أو لماذا نبدو حريصين كل الحرص على أن تبدو هذه المشاهد "حقيقية"؟ وما هي الناقلات العصبية التي تُفرج عنها أدمغتنا لنشعر بتلك المتعة؟ وما العطش الذي نرويه حال مشاهدتنا لكل ذاك العنف الذي يبدو حقيقيًا؟

أفلام داعش هي الخطوة المنطقية التالية للأفلام التي نصنعها؛ فثقافتهم هي في الواقع ثقافتنا أيضًا، وتنظيم داعش لم يخترع مشاهده المروعة من بنات أفكاره، بل أوصل أفكارنا إلى الخطوة الأبعد والأكثر صراحة، الأكثر "أصالة"، الأكثر "عمقًا"، والأكثر "واقعية".

المصدر: الغارديان

الثلاثاء، 19 يناير 2016

فيلم Inception

                                       Inception

ﻫﻮ ﻓﻴﻠﻢ ﺧﻴﺎﻝ ﻋﻠﻤﻲ ﻣﻦ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻋﺎﻡ 2010، ﻗﺎﻡ ﺑﻜﺘﺎﺑﺘﻪ
ﻭﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﻭﺇﻧﺘﺎﺟﻪ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮﻓﺮ ﻧﻮﻻﻥ . ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻴﻮﻧﺎﺭﺩﻭ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮﻛﻴﻦ ﻭﺍﺗﺎﻧﺎﺑﻲﺟﻮﺯﻳﻒ ﻏﻮﺭﺩﻭﻥ -ﻟﻴﻔﻴﺖﻣﺎﺭﻳﻮﻥ ﻛﻮﺗﻴﺎﺭﺇﻟﻴﻦ ﺑﻴﺞﺳﻴﻠﻴﺎﻥ ﻣﻮﺭﻓﻲﺗﻮﻡ ﻫﺎﺭﺩﻱﺩﻳﻠﻴﺐ ﺭﺍﻭﺗﻮﻡ ﺑﺮﻳﻨﺠﺮ ﻭﻣﺎﻳﻜﻞ ﻛﻴﻦ . ﻳﻠﻌﺐ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺩﻭﺭ ﺩﻭﻡ ﻛﻮﺏ، ﺟﺎﺳﻮﺱ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﺃﻭ ﻟﺺ ﺗﺠﺴﺲ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎﺕ . ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻗﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻋﻘﻞ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻢ ﻧﺎﺋﻤﻮﻥ ﻭﻳﺤﻠﻤﻮﻥ . ﻛﻮﻥ ﻛﻮﺏ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻭﻟﺪﻳﻪ، ﺗُﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﻻﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣَﻬﻤﺔ ﺷﺒﻪ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ : "ﺍﻻﺯﺩﺭﺍﻉ" ، ﻭﻫﻮ ﺯﺭﻉ ﻓﻜﺮﺓ ﻓﻲ ﻻﻭﻋﻲ ﻫﺪﻑ .
ﺑﺪﺃ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﺯﺩﺭﺍﻉ . ﻓﻲ 2001، ﻛﺘﺐ ﻧﻮﻻﻥ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺃﻭﻟﻲ ﺗﻀﻤﻦ 80 ﺻﻔﺤﺔ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﻟﺼﻮﺹ ﺃﺣﻼﻡ، ﻣﻌﺮﺿﺎ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺭﻧﺮ ﺑﺮﺫﺭﺯ . ﻭﺗُﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻴﻠﻢ ﺭﻋﺐ، ﻣﺴﺘﻮﺣﻰ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﻭﺣﻀﺎﻧﺔ ﺍﻷﺣﻼﻡ .
ﺷﻌﺮ ﻧﻮﻻﻥ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺧﺒﺮﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻊ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ، ﻓﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺑﺎﺗﻤﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺤﻈﻮﺓ ﻭ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﻟﻈﻼﻡ . ﻗﻀﻰ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﺯﺩﺭﺍﻉ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺸﺘﺮﻳﻪ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﺭﻧﺮ ﺑﺮﺫﺭﺯ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2009 ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻓﻲ ﺳﺘﺔ ﺩﻭﻝ ﻭﺃﺭﺑﻊ ﻗﺎﺭﺍﺕ، ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺗﻮﻛﻴﻮ ﻓﻲ 19 ﻳﻮﻧﻴﻮ 2009، ﺇﻟﻰ ﻛﻨﺪﺍ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ.
ﺍﻟﻘﺼﺔ
ﻛﻮﺏ ‏( ﻟﻴﻮﻧﺎﺭﺩﻭ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ‏) ﻋﻤﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺭﻓﻴﻊ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﺳﺮﻗﺔ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ، ﻟﻜﻦ ﻳﺘﻢ ﻃﻠﺒﻪ ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻏﻨﻲ ﻳﺪﻋﻰ ﺳﺎﻳﺘﻮ، ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺰﺭﻉ ﻓﻜﺮﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﻘﻞ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻪ ﺭﻭﺑﺮﺕ ﻓﻴﺸﺮ ‏(ﺳﻴﻠﻴﺎﻥ ﻣﻮﺭﻓﻲ ‏) ﻟﺘﺒﺪﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﺰﺭﻭﻋﺔ، ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻫﻲ
ﺃﻥ ﻳﻔﻜﻚ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻮﺭﺛﻬﺎ ﻋﻨﻪ، ﺳﺎﻳﺘﻮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻐﻨﻲ ‏( ﻛﻴﻦ ﻭﺗﻨﺎﺑﻲ ‏) ﺃﻋﻄﻰ ﻛﻮﺏ ﻋﺮﺽ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺴﻤﺢ ﻟﻜﻮﺏ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﻃﻨﻪ ﻭﺃﺳﺮﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺟﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﻣﻄﺎﺭﺩ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ, ﻛﻮﺏ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻴﻊ فريق ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻭﻫﻢ ﺁﺭﺛﺮ ‏( ﺟﻮﺯﻳﻒ ﻏﻮﺭﺩﻭﻥ -ﻟﻴﻔﻴﺖ‏) ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻭﺯﻣﻴﻠﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ، ﺇﻳﻤﺎﺱ ‏( ﺗﻮﻡ ﻫﺎﺭﺩﻱ ‏) ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻔﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ، ﻳﻮﺳﻒ ‏(ﺩﻳﻠﻴﺐ ﺭﻳﻮ ) ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﻭﺻﻨﻊ ﺍﻟﻮﺻﻔﺎﺕ، وﺃﺭﻳﺎﻧﺪﻱ ‏( ﺇﻟﻴﻦ ﺑﻴﺞ ‏) ﻣﻬﻨﺪﺳﺔ ﻣﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻋﺒﻘﺮﻳﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻮﺏ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﺑﻴﻪ ﻣﻴﻠﺰ ‏( ﻣﺎﻳﻜﻞ ﻛﻴﻦ ‏).
ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻗﻔﺰﺓ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻒ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺃﺗﻰ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﻭﻛﻨﺴﺨﺔ ﻣﺘﻄﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺃﻓﻼﻡ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻧﻮﻻﻥ ﺻﺎﻍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﺣﺘﺮﺍﻓﻴﺔ ﺟﺪﺍً ﻭﺟﺪﻳﺪﺓ ﻛﻠﻴﺎً . ﺗﺪﻭﺭ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻓﻴﻠﻢ ﺃﻧﺴﺒﺸﻦ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺩ ﻟﻪ ﺯﻣﻦ ﻭﺗﺘﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺣﻮﻝ " ﻛﻮﺏ" ﻭﻫﻮ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﺃﺣﻼﻡ ،
ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺪﻳﻪ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻌﻘﻞ ﺃﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻳﺘﻢ ﺇﻛﺘﺸﺎﻑ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻓﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻠﻌﻘﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻹﺯﺩﺭﺍﻉ ‏( ﺃﻧﺴﺒﺸﻦ ‏) ﺃﻱ ﺯﺭﻉ ﻓﻜﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﻘﻞ ﻣﻌﻴﻦ، ﻫﻨﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﻜﻞ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ " ﺳﺎﻳﺘﻮ "
ﻳﺮﻳﺪ ﺯﺭﻉ ﻓﻜﺮﺓ ﻓﻲ ﺭﺃﺱ " ﺭﻭﺑﺮﺕ ﻓﻴﺸﺮ " ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﺭﻳﺚ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﻓﻴﺸﺮ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﻲ ﺃﺑﻮﻩ ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺮﺭ " ﺳﺎﻳﺘﻮ" ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻨﻊ " ﺭﻭﺑﺮﺕ " _ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﺯﺩﺭﺍﻉ _ ﺑﺄﻥ ﻳﻔﺸﻞ ﻣﺨﻄﻂ ﺷﺮﻛﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﻳﻔﺴﺪﻫﺎ ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ " ﻛﻮﺏ" ﻛﻠﻒ ﺑﺎﻟﻤﻬﻤﺔ ﺭﻓﻘﺔ ﻃﺎﻗﻢ ﺧﺒﻴﺮ ، ﻭﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ
ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﻨﻊ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺑﻠﺪﻩ ﺑﺴﺒﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻮﺍﺑﻖ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﻋﺪﻩ " ﺳﺎﻳﺘﻮ " ﺑﺄﻥ ﻳﺰﻳﻠﻬﺎ ﻓﻮﺭ ﺇﺗﻤﺎﻣﻪ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ . ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﻓﻌﻼً ﺑﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺑﺼﺮﻳﺔ ﺧﻼﺑﺔ ، ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻧﻮﻻﻥ ﺃﺑﺮﺯ ﺇﺣﺘﺮﺍﻓﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻭﺇﺧﺮﺍﺟﺎً ﺃﻗﻞ ﻣﺎﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﺘﻘﻦ
ﻭﻣﺜﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻣﻊ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺗﻈﻞ ﺭﺍﺳﺨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ . ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺗﺮﺷﺢ ﻟـ 8 ﺟﻮﺍﺋﺰ ﺃﻭﺳﻜﺎﺭ ﻭﻓﺎﺯ ﺑـ 4 ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺋﺰ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺧﺴﺮ ﻧﻮﻻﻥ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺃﻓﻀﻞ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺃﺻﻠﻲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺻﺪﻣﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﺪﻡ ﺗﺮﺷﺤﻪ ﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺨﺮﺝ.

الاثنين، 18 يناير 2016

إمام الهدى

قصيدة مديحية للشعر العراقي عباس الجنابي:
من أروع القصائد "المديحية" التي سمعتها،
إمام الهدى:
ﺗﺄﺑﻰ ﺍﻟﺤُﺮﻭﻑُ ﻭﺗﺴْﺘﻌﺼﻲ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ** ﺣﺘّﻰ ﺫﻛَﺮْﺗُـﻚ ﻓﺎﻧْﻬﺎﻟـﺖْ ﻗﻮﺍﻓﻴﻬـﺎ،
‏(ﻣﺤﻤّﺪٌ ‏) ﻗُﻠْﺖُ ﻓﺎﺧْﻀﺮّﺕ ﺭُﺑﻰ ﻟُﻐﺘﻲ ** ﻭﺳﺎﻝَ ﻧَﻬْﺮُ ﻓُﺮﺍﺕ ﻓـﻲ ﺑﻮﺍﺩﻳﻬـﺎ،
ﻓﻜﻴﻒَ ﻳﺠْﺪﺏُ ﺣَﺮْﻑٌ ﺃﻧْـﺖَ ﻣُﻠﻬِﻤُـﻪُ ** ﻭﻛﻴﻒَ ﺗﻈﻤﺄ ﺭﻭﺡٌ ﺃﻧـﺖَ ﺳﺎﻗﻴﻬـﺎ،
ﺗﻔﺘﺤﺖْ ﺯﻫﺮﺓُ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅِ ﻓـﺎﺡَ ﺑﻬـﺎ ** ﻣِﺴْﻚٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻘُﺒّﺔ ﺍﻟﺨﻀـﺮﺍﺀ ﻳﺄﺗﻴﻬـﺎ،
ﻭﺿﺞّ ﺻﻮﺕٌ ﺑﻬﺎ ﺩﻭّﻯ ﻓﺰﻟﺰﻟﻬـﺎ ** ﻭﻓﺠﺮّ ﺍﻟﻐﺎﺭ ﻧﺒﻌـﺎ ﻓـﻲ ﻓﻴﺎﻓﻴﻬـﺎ،
ﺗﺄﺑّﺪﺕْ ﺃﻣﻢٌ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻙِ ﻣـﺎ ﺑﻘﻴـﺖْ ** ﻟﻮ ﻟﻢْ ﺗﻜُﻦ ﻳﺎ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺎﺩﻳﻬـﺎ،
ﺃﻧﻘﺬﺗَﻬﺎ ﻣﻦ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﺠﻬﻞِ ﺳﺮْﺕَ ﺑﻬﺎ ** ﺇﻟﻰ ﺫﺭﻯ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﺎﻧﺠﺎﺑﺖ ﺩﻳﺎﺟﻴﻬﺎ،
ﺃﺷﺮﻗﺖَ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻣﺎﻣﺎ ﻟﻠﻬُﺪﻯ،،ﻋﻠَﻤـﺎً ** ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﺨﻔِﻖ ُ ﺯﻫﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﻮﺍﺭﻳﻬﺎ،
ﻭﺣّﺪْ ﺕ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻣﻮﻗﻔﻬـﺎ ** ﻭﻣﻦْ ﺳﻮﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﺣُـﺐ ﻳﺆﺍﺧﻴﻬـﺎ،
ﻛﻨﺖ ﺍﻻﻣﺎﻡَ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻛـﻞّ ﻣﻌْﺘَـﺮَﻙٍ ** ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺳـﻮﺓ ﻗﺎﺻﻴﻬـﺎ ﻭﺩﺍﻧﻴﻬـﺎ،
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ ﺩﺣﺮﺕَ ﺍﻟﺸﺮﻙَ ﻣﻘﺘﺪﺭﺍ ** ﻃﻮﺩﺍ ﻭﻗﻔْﺖَ ﻭﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻟﻴﻬـﺎ،
ﺭﻣﻴﺖّ ﻗﺒﻀﺔ ﺣﺼﺒـﺎﺀِ ﺑﺄﻋْﻴُﻨﻬـﺎ ** ﻓﺎﺳّﺎﻗﻄﺖْ ﻭﺍﺭﺗﻮﺕ ﻣﻨﻬُﺎ ﻣﻮﺍﺿﻴﻬﺎ،
ﻭﻣﺎ ﺭﻣﻴﺖَ ﻭﻟﻜـﻦّ ﺍﻟﻘﺪﻳـﺮ ﺭﻣـﻰ ** ﻭﻟﻢْ ﺗﺨِـﺐ ﺭﻣﻴـﺔ ٌ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺍﻣﻴﻬـﺎ،
ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺸـﺄ ﺍﻷﻛـﻮﺍﻥَ ﻗُﺪﺭﺗُـﻪُ ** ﻃﻲّ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺷـﺎﺀ ﻳﻄﻮﻳﻬـﺎ،
ﻳﺎﺧﺎﺗﻢَ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀِ ﺍﻟﻔﺬ ّ ﻣـﺎ ﺧُﻠﻘـﺖْ ** ﺃﺭﺽٌ ﻭﻻ ﺛُﺒّﺘﺖْ ﻓﻴﻬـﺎ ﺭﻭﺍﺳﻴﻬـﺎ،
ﺇﻻّ ﻷﻧـﻚ ﺁﺗﻴﻬـﺎ ﺭﺳـﻮﻝَ ﻫُـﺪﻯً ** ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻬـﺎ ﻭﺣﺒﻴـﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺁﺗﻴﻬـﺎ،
ﺣﻘﺎﺋﻖُ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻟﻢ ﺗُﺪﺭﻙْ ﻃﻼﺳﻤُﻬـﺎ ** ﻭﻻ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚُ ﻭﻟﻢ ﺗُﻜﺸﻒْ ﺧﻮﺍﻓﻴﻬـﺎ،
َحُبِيتَ ﻣﻨْﺰﻟـﺔ ًﻻﺷﻴـﺊَ ﻳﻌْﺪﻟُﻬـﺎ ** ﻷﻥّ ﺭﺏّ ﺍﻟﻤﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴّﺒـﻊ ﺣﺎﺑﻴﻬـﺎ،
ﻭﺭﻓﻌﺔ ﻣﻦ ﺟﺒﻴﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ مطلعها** ﻻ شيء ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻨﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻲ ﻳُﻀﺎﻫﻴﻬﺎ،
ﻳﺎﻭﺍﻗﻔﺎً ﺑﺠـﻮﺍﺭ ﺍﻟﻌـﺮْﺵ ﻫﻴﺒﺘُـﻪُ ** ﻣﻦْ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺗُﺮﻗـﻰ ﻣﺮﺍﻗﻴﻬـﺎ،
ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻟﻢ ﻳﻨﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟـﻮﺭﻯ ﺑﺸـﺮٌ ** ﺳﻮﺍﻙَ ﻓﻲ ﺣﺎﺿﺮ ﺍﻟﺪُﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎﺿﻴﻬﺎ،
ﺑﻨﻴﺖ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻣﺠـﺪﺍ ﺃﻧـﺖ ﻫﺎﻟﺘُـﻪُ ** ﻭﻧﻬﻀﺔ ﻟﻢ ﺗـﺰﻝ ﻟﻠﻴـﻮﻡ ﺭﺍﻋﻴﻬـﺎ،
ﺳﻴﻮﻓُﻚ ﺍﻟﻌﺪﻝُ ﻭﺍﻟﻔـﺎﺭﻭﻕُ ﻫﺎﻣﺘُـﻪ ُ ** ﻭﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻲّ ﺍﻟـﺬﻱ ﻟﻠﺒـﺎﺏ ﺩﺍﺣﻴﻬﺎ،
ﻭﺻﺎﺣﺐُ ﺍﻟﻐﺎﺭ ﻻ ﺗُﺤﺼﻰ ﻣﻨﺎﻗﺒُـﻪُ ** ﻣﺆﺳﺲُ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﺒـﺮﻯ ﻭﺑﺎﻧﻴﻬـﺎ،
ﻭﺟﺎﻣﻊُ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻋُﺜﻤﺎﻥٌ ﺃﺧـﻮ ﻛـﺮﻡٍ ** ﻛﻢ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮْﺏ ﻛﺎﺳﻴﻬـﺎ،
ﻳﺎﺳﻴﺪﻱ ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻢْ ﻋﺼﻔـﺖ ** ﺑﻲ ﺍﻟﺬﻧـﻮﺏُ ﻭﺃﻏﻮﺗﻨـﻲ ﻣﻼﻫﻴﻬـﺎ،
ﻭﻛﻢْ ﺗﺤﻤﻠـﺖُ ﺃﻭﺯﺍﺭﺍ ﻳﻨـﻮﺀُ ﺑﻬـﺎ ** ﻋﻘﻠﻲ ﻭﺟﺴﻤﻲ ﻭﺻﺎﺩﺗﻨﻲ ﺿﻮﺍﺭﻳﻬﺎ
ﻟﻜﻦ ﺣُﺒّﻚَ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺩﻣـﻲ ﻭﺃﻧـﺎ ** ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻮﺟﺔ ٌ ﺿﺎﻋﺖ ﺷﻮﺍﻃﻴﻬﺎ
ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺸﻔﻊُ ﻟـﻲ ** ﺃﻧﻲ ﺍﺷﺘﺮﻳﺘُﻚ ﺑﺎﻟﺪُﻧﻴـﺎ ﻭﻣـﺎ ﻓﻴﻬـﺎ.
صلى الله عليه وسلم

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More