Pages

الخميس، 14 يناير 2016

عرض نقدي: هل فيلم Spectre هو أفضل أفلام جيمس بوند حتى الآن ؟

ﻳﺤﻔﻞ ﻓﻴﻠﻢ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ" Spectre ‏(ﺍﻟﻄﻴﻒ ‏)؛ ﺃﺣﺪﺙ ﺃﻓﻼﻡ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﺟﻴﻤﺲ ﺑﻮﻧﺪ، ﺑﻜﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ؛ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﺴﺎﺀ ﺍﻟـ" ﻣﺎﺭﺗﻴﻨﻲ"، ﻭﺻﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﺠﺮ. ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻷﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ "007" ﻗﺴﻄﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ؟ ﻳﺒﺪﻭ ﺫﻟﻚ ﻣﺤﺘﻤﻼ ﻓﻲ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺑﺎﺭﺑﺮ .

ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﻗﺪ ﺃُﺳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺃﺣﺪﺙ ﺃﻓﻼﻡ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺟﻴﻤﺲ ﺑﻮﻧﺪ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ : "ﺟﻴﻤﺲ ﺑﻮﻧﺪ ﺳﻴﻌﻮﺩ"، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ : "ﺟﻴﻤﺲ ﺑﻮﻧﺪ ﻗﺪ ﻋﺎﺩ"
ﻓﺒﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻃﺎﺑﻌﻬﺎ ﻭﻫﻮﻳﺘﻬﺎ؛ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺑﻮﻧﺪ ﻗﺪ ﻛﻔﺖ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺧﻮﺽ ﻏﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﻊ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺃﻓﻼﻡ " ﺑﻮﺭﻥ "، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺸﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺗﺪﻭﺭ ﺃﺣﺪﺍﺛﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﺭﺟﻞ ﺍﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ .
ﻭﺑﺎﺗﺖ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺃﻓﻼﻡ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ 007 ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ﻭﺍﻟﺒﺬﺥ ﻭﺍﻟﻔﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺭﺍﻗﺖ ﻟﻌﺸﺎﻗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﻢ ﻣﻌﻬﺎ.
ﻓﻔﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺑﻮﻧﺪ - ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻤﻞ ﻋﻨﻮﺍﻥ " ﺳﻜﺎﻳﻔﻮﻝ " ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﺳﺎﻡ ﻣﻨﺪَﻳﺲ - ﺃﻋﻴﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻌﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺑﺎﺳﻢ "ﻛﻴﻮ"، ﻭﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺑِﻦ ﻭﻳﺸﺎﻭ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺷﺨﺼﻴﺔ " ﻣﻴﺲ ﻣَﻨﻲ ﺑﻴﻨﻲ " ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻧﺎﻋﻮﻣﻲ ﻫﺎﺭﻳﺲ .
ﻭﻓﻲ " ﺳﻜﺎﻳﻔﻮﻝ" ﺃﻳﻀﺎ، ﺃُﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ " ﺇﻡ" - ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺭﻳﻒ ﻓﺎﻳﻨﺰ - ﻣﻦ ﻣﺨﺒﺄﻫﺎ ﺍﻟﺤﺎﻓﻞ ﺑﺄﺣﺪﺙ ﺍﻟﻤﺒﺘﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ، ﻭﺃُﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻸﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﻮﺍﻟﻲ، ﻣﻜﺴﻮﺓ ﺟﺪﺭﺍﻧﻪ ﺑﺄﻟﻮﺍﺡ ﺧﺸﺒﻴﺔ ﺑﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ
ﺑﺎﺳﻢ " ﻭﺍﻳﺖ ﻫﻮﻝ ."
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺑﻮﻧﺪ ﻧﻔﺴﻪ ‏( ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺴﺪ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻛﺮﻳﻎ ‏) ﺑﺪﺍ ﻓﻲ " ﺳﻜﺎﻳﻔﻮﻝ " ﻭﻗﺪ ﻧﻔﺾ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺫﻛﺮﻯ ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺪﻋﻰ " ﻓِﺴﺒﺮ ﻟﻴﻨﺪ" ﻭﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺒﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻼﻧﺨﺮﺍﻁ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ، ﻣﻤﻦ ﻳﻠﻘﻮﻥ ﺑﺄﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻤﺎﻙ ﺍﻟﻘﺮﺵ ﺍﻟﻤﺪﻟﻠﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ، ﻭﻳﺘﺨﺬﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﻛﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺪﺓ ﻣﺨﺎﺑﺊ ﻳﻠﻮﺫﻭﻥ ﺑﻬﺎ .
ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺘﻈﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ : ﻣﺒﺎﻫﺎﺓ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﻄﺎﺑﻊ ﻋﺼﺮﻱ، ﻟﻴﺘﺮﺑﻊ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﺍﻟﺴﺮﻱ 007 ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ" ، ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻝ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻩ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻛﺎﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻟﻔﻴﻠﻢ " ﺳﻜﺎﻳﻔﻮﻝ "، ﻳﺼﻠﺢ ﻷﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﺼﺪﺩﻩ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ "ﺇﺣﺬﺭ ﻣﻤﺎ ﺗﺘﻤﻨﺎﻩ ﻓﻘﺪ ﻳﺠﻠﺐ ﻟﻚ ﺍﻟﻮﺑﺎﻝ ."
ﻓﻤﺸﻜﻠﺔ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ " – ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺘﻌﻄﺸﻴﻦ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻓﻴﻠﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺠﻴﻤﺲ ﺑﻮﻧﺪ ﻳﻜﺘﻆ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ ﻷﻋﻤﺎﻟﻪ – ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻓﻼ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺮﻁ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .
ﻓﺒﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺍﺣﺘﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺭﺗﻴﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻈﻬﺮ ﻣﺒﺎﻧﻲ ﺗﻌﺼﻒ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ، ﺑﺪﺍ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻛﻠﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺑﻮﻧﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﻳﻮﺗﻴﻮﺏ .
ﻫﻮ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻟﻤﺎ ﺷﻮﻫﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺭﻛﻴﻚ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ. ﻓﻬﻞ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺑﻴﺮﺱ ﺑﺮﻭﺳﻨﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺨﺮ ﻋﺒﺎﺏ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﺘﻴﻤﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﻗﺎﺭﺏ ﺳﺮﻳﻊ ﺿﻤﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻓﻴﻠﻢ "ﻭﻭﺭﻟﺪ ﺇﺯ ﻧﻮﺕ ﺇﻧﺎﻑ" ‏(ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻴﺲ ﻛﺎﻓﻴﺎ‏) ؛ ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺘﺠﺪ ﻛﺮﻳﻎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ " ﺳﺒِﻜﺘﺮ ."
ﻭﻫﻞ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺟﻮﺭﺝ ﻻﺯﻳﻨﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻷﻟﺐ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻋﺼﺮ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﺪﺀ ﻏﺰﻭ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻋﺎﻡ 1957، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻓﻴﻠﻢ " ﻫﻴﺮ ﻣﺎﺟﻴﺴﺘﻴﺰ ﺳﻴﻜﺮﺕ ﺳﻴﺮﻓﻴﺲ" ‏(ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻟﺼﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ)؛ ﺳﻨﺠﺪ ﻓﻲ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ" ﻛﺬﻟﻚ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ
ﻛﺮﻳﻎ.
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻧﻔﺴﻪ، ﻫﻞ ﺑﻮﺳﻊ ﺃﻱ ﻣﻨّﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴّﻦ ﺷَﻮﻥ ﻛﻮﻧﺮﻱ ﻭﺭﻭﺟﺮ ﻣﻮﺭ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺨﻮﺿﺎﻥ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺿﺎﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﻠﻜﻤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﻗﻄﺎﺭﺍﺕ ﻓﺎﺧﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﻓﻼﻡ ﻣﺜﻞ " ﻣﻦ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺐ" ﻭ" ﻋﺶ ﻭﺩﻋﻬﻢ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ " ﻭ " ﺍﻟﺠﺎﺳﻮﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺒﻨﻲ" ؟ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ" ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻀﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﻜﺮﺭﺓ ﺍﻟﻤُﺴﺘﻌﺎﺩﺓ .
ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻀﻌﺔ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺃﺧﺎﺫ ﻓﻲ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ ." ﻓﺎﻟﻌﻤﻞ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺳﺎﻡ ﻣﻨﺪَﻳﺲ ﺃﻳﻀﺎ، ﻳﺴﺘﻬﻞ ﺃﺣﺪﺍﺛﻪ ﺑﻤﺸﻬﺪ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ ﻃﻮﻳﻞ ﻓﻲ ﻣﻜﺴﻴﻜﻮ ﺳﻴﺘﻲ ﻳﺴﺘﻌﺮﺽ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ، ﻟﻨﻌﺎﻳﺶ ﻣﻌﻪ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺼﺎﺧﺐ؛ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺘﻔﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻤﺎ ﻳُﻌﺮﻑ ﺑـ" ﻣﻮﻛﺐ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ"، ﻭﻧﺪﻟﻒ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ، ﻟﻨﺮﺗﻘﻲ ﻃﻮﺍﺑﻘﻪ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺪ، ﻭﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﺪﺧﻠﻬﺎ ﻟﻨﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺗﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ، ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻟﻘﻄﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ.
ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ، ﻳﻌﻘﺪ ﺃﻭﻏﺎﺩ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻭﺃﺷﺮﺍﺭﻩ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻭﺃﻧﻪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻗﻤﺔ، ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﺑﻮﺳﻌﻨﺎ ﺗﺼﻨﻴﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻫﺪﻭﺀﺍ ﻭﺍﻷﺷﺪ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻟﻠﺨﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻓﻼﻡ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺑﻮﻧﺪ.
ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ، ﻻ ﺗﻌﺪﻭ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺟﻮﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ . ﻓـ" ﺑﻮﻧﺪ" ﻻ ﻳﻀﻄﻠﻊ ﻓﻲ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ " ﺑﻤﻬﻤﺔ ﻃﺎﺭﺋﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺳﻮﻯ ﺧﻴﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻋﺮ؛ ﺟﻮﻟﺔ ﺍﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﻳﺴﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﺴﺒﺎﻕ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻬﻮﺓ ﺟﻮﺍﺩﻩ، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺧﻮﺿﺎ ﻟﻠﺴﺒﺎﻕ ﻧﻔﺴﻪ.
ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﻗﻂ ﺃﻥ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﺍﻟﺴﺮﻱ 007، ﺳﻮﺍﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺍﻷﻭﻏﺎﺩ ﺃﻭ ﻳﻐﻮﻱ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻭ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺭﺣﻼﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻨﻘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺟﻬﺪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺤﻤﻮﻡ ﻭﻻﻫﺚ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﻵﺧﺮ.
ﻭﺗﻮﺣﻲ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ؛ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻣﺒﺎﻫﺞ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﻮﺍﻟﻲ . ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ،
ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﺘﻬﺐ ﻛﻔﺎﻙ ﺑﺎﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﻛﻠﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﻣﺸﻬﺪ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﺬﻫﻞ ﻓﻲ ﺭﻭﻋﺘﻪ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻣﻨﺪﻳﺲ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﻗﺪ ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺣﻜﺎﻣﺎ ﻭﺇﻣﺘﺎﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ. ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺳﻴﺴﺘﻌﺼﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻘﺎ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺼﺪﻕ ﺃﻥ ﺃﻳﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺫﻭ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻳﺬﻛﺮ.
ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ، ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ﻟﺬﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﺳﻴﻢ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻖ ﻓﻲ ﺳﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ، ﺃﻭ ﺑﺎﻷﺣﺮﻯ ﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻛﺮﻳﻎ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﺮﺗﺎﺣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﺆﺩﻱ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﺠﻞ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺴﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ.
ﻓـ"ﻛﺮﻳﻎ " ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ 007 ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺩﻣﺚ، ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺸﺮ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺫﻭ ﺫﻫﻦ ﺧﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻭﺣﺲ ﺳﺎﺧﺮ ﻭﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻤﺘﻌﺔ ﻳﺤﺎﻟﻔﻬﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣﻠﺖ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡ ﻟﺪﻯ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻄﻨﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺭﺅﺳﺎﺋﻪ
ﻭﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ.
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺑﻮﻧﺪ، ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻛﺮﻳﻎ، ﻫﻮ ﺷﺨﺺ ﻻ ﻳﺒﻬﺮﻩ ﺃﻭ ﻳﺰﻋﺠﻪ ﺷﻲﺀ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺸﻖ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺘﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻮﻝ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ . ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺫﻟﻚ،
ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻮﻧﺪ ﻓﻲ ﺃﺣﺪﺙ ﺃﻓﻼﻣﻪ ﻭﻗﺪ ﻧﺸﺄ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺗﻨﺎﻏﻢ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻓﺘﺎﺗﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻱ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻴﺎ ﺳﻴﺪﻭ.
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺠﺴﺪ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻣﻮﻧﻴﻜﺎ ﺑﻴﻠﻮﺗﺸﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﻭﻣﻬﺠﻮﺭﺓ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ؛ ﻓﺈﻥ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺎﺩﻟﻴﻦ ﺳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻳﻬﺎ ﺳﻴﺪﻭ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﺳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺜﻞ ﺑﻮﻧﺪ ﻧﻔﺴﻪ . ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺗﻈﻬﺮﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﺭﺍﻕ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ 007 ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺨﺮﻃﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺣﻤﻴﻤﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻧﺎﺟﻤﺎ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ،
ﻭﻟﻴﺲ ﻷﻥ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺃﻓﻼﻡ ﺟﻴﻤﺲ ﺑﻮﻧﺪ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺫﻟﻚ.
ﻻ ﺟﺪﻳﺪ ﻳُﻀﺎﻑ؟
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ" ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﺒﻌﺚ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭﺍﻷﻭﺣﺪ ﻟﺨﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ ﻣﺸﺎﻫﺪﻳﻪ.
ﻓﺎﻟﻤﻤﺜﻞ ﺩﺍﻑ ﺑﺎﻭﺗﺴﻴﺘﺎ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺴﺪ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻫﻴﻨﻜﺲ، ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﺟﺪﺍﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺳﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﻗﻄﻊ. ﺃﻣﺎ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮﻑ ﻭﻭﻟﺘﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺴﺪ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺗُﺪﻋﻰ ﻓﺮﺍﻧﺰ ﺃﻭﺑﺮﻫﺎﺯﺭ، ﻓﻨﺎﺩﺭﺍ ﻣﺎ ﻳﻠﻤﺤﻪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ، ﻳﺴﺘﻠﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺩﺍﺅﻩ ﺍﻟﻤﺨﻨﺚ ﺍﻟﺴﺎﺩﻱ ﺍﻟﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ "ﺇﻧﻐﻮﻟﻮﺭﻳﻮﺱ ﺑﺎﺳﺘﺮﺩﺱ" ‏(ﺃﻭﻏﺎﺩ ﻣﺠﻬﻮﻟﻮﻥ ‏)، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻮﺣﻲ ﺃﻳﺎ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﻫﺎﻓﻴﻴﺮ ﺑﺎﺭﺩِﻡ ﻓﻲ "ﺳﻜﺎﻱ ﻓﻮﻝ" ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺑﻄﺎﺑﻊ ﺟﻨﻮﻧﻲ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ .
ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ، ﻓﺈﻥ ﺃﻭﺑﺮﻫﺎﺯﺭ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺫﻭ ﻗﻮﺓ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻳﺤﺮﻙ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻴﻮﻁ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ .
ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺣﺴﺒﻤﺎ ﺑﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ، ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻣﻬﺘﺰﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ .
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﺠﺴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺭﺟﻞ ﺫﻱ ﻋﻘﻞ ﺇﺟﺮﺍﻣﻲ ﻣﺨﻴﻒ ﺑﺤﻖ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺣﺬﺍﺀً ﺑﻼ ﻛﻌﺐ ﺃﻭ ﺟﻮﺍﺭﺏ . ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺧﻄﺘﻪ ﻟﻠﺘﻨﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻀﺎﻫﻲ ﻓﻲ ﻃﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻲ ﻭﻟﻮ ﻧﺼﻒ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﻂ
ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺔ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺎ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ .
ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﻭﺑﺮﻫﺎﺯﺭ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺄﻟﻮﻓﺎ ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ " ﺳﻜﺎﻱ ﻓﻮﻝ " ﻗﺪ ﺑﺸّﺮ ﻣﺸﺎﻫﺪﻳﻪ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻟﻠﻌﻤﻴﻞ 2007، ﻓﺈﻥ ﻓﻴﻠﻢ "ﺳﺒٍﻜﺘﺮ "، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺟﻪ ﺃﻧﻈﺎﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ، ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻛﻠﻪ ﺑﻤﺎﺿﻲ ﺟﻴﻤﺲ
ﺑﻮﻧﺪ ﻻ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻪ .
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻓﺒﻘﺪﺭ ﺳﺨﺎﻓﺔ ﺣﺒﻜﺘﻪ – ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﺡ ﻷﻓﻼﻡ ﺑﻮﻧﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺒﻜﺎﺕ – ﻳﺒﺪﻭ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ" ﺫﺍ ﻃﺎﺑﻊ ﺣﺰﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺘﻐﺮﺏ، ﻳﻐﺺ ﺑﺎﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻤﺮﻫﺎ ﺍﻟﻈﻼﻝ، ﻭﻳﻌﺞ ﺑﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ.
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻄﺎﺑﻊ ﻭﺩﺍﻋﻲ، ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺪﻳﺲ ﻭﻓﺮﻳﻖ ﻋﻤﻠﻪ - ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺪﺳﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﺗﺼﻮﺭﻩ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺑﻮﻧﺪ - ﻗﺪ ﺧﻠﺼﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﺍﻟﺴﺮﻱ 007 ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ .
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، ﻳﻤﺜﻞ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ" ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺍﻟـ 24 ﻣﻦ ﺃﻓﻼﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ،
ﻟﺬﺍ ﺭﺑﻤﺎ ﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺑﻮﻧﺪ ﻧﻴﻞ ﻗﺴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻭﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ .
ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺳﻴﻌﻮﺩ ﺟﻴﻤﺲ ﺑﻮﻧﺪ، ﻓﻬﻮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ . ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﻌﻞ " ﺳﻜﺎﻱ ﻓﻮﻝ " ﻣﺸﺎﻫﺪﻳﻪ ﻣﻔﻌﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺮﻗﺐ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﻐﺎﻣﺮﺓ ﺑﻮﻧﺪ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، ﻓﺈﻥ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ " ﻳﺘﺮﻛﻚ ﻭﻗﺪ ﻏﻤﺮﻙ ﺷﻌﻮﺭٌ ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻣﺮﺍ ﺳﻴﺌﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﻓﻴﻠﻤﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻟﺠﻴﻤﺲ ﺑﻮﻧﺪ ﻟﻌﻘﺪ ﺃﻭ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻗﺎﺩﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق