مواقع التواصل الاجتماعي

تعديل

‏إظهار الرسائل ذات التسميات الافلام. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الافلام. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 20 يناير 2016

كارول كادولادر تكتب: "فيلم العائد "The Revenant": عنف لا طائل منه"

طقوس وحشية، شهوة دم انتقامية، وهمجية شرسة، مبررة بمفاهيم العقاب في القرون الوسطى، جميعنا نعرف عهود الظلام التي عاشها العالم في تلك الحقبة، حيث قُتل الرجال خنقًا أو صلبًا، طُعنوا برمحٍ، بُقرت بطونهم، حُزّت أعناقهم، أو قُطعت أعضائهم التناسلية، لا لسبب سوى للانتقام، هذه ليست مشاهدًا من الرقة، إنها حقيقة فيلم العائد (The Revenant)، أكثر الأفلام رواجًا هذا الموسم، الحائز على ثلاث جوائز غولدن غلوب ، والمرشح لـ12 جائزة أوسكار، والذي حصد أكثر من 150 مليون دولار في أول أسبوعين من عرضه.

إنها حكاية "انتقام، عقاب، وعنف بدائي"، وفقًا لكاتب صحيفة الغارديان بيتر برادشو، الذي تابع وصف الفيلم قائلًا: "إنه مثير ومؤلم وكأنه قطعة من الجليد ملتصقة على الجلد"، وبالمناسبة، هذا ثناء على الفيلم من الكاتب، يشابه الثناء الذي أطلقته مجلة جي كيو (GQ) على الفيلم بقولها: "بطريقة بديهية، إنه فيلم ذكوري للغاية".

يستند الفيلم على قصة حقيقية لشخص قاطن على الحدود الأمريكية في عام 1823، وأستطيع أن ألخص لكم قصة الفيلم بعبارتين فقط: رجل يسعى للانتقام، يحصل الرجل على انتقامه! فقط، وبهذه البساطة، يمكن تلخيص الفيلم الممتد على مدار ساعتين ونصف الساعة، رغم أن الفيلم يعطيكم مهلة وجيزة لمشاهدة ليوناردو دي كابريو وهو يتلقى بعض الضربات الموجعة من دب رمادي، كما وتذكر التقارير السابقة بأن بطل القصة الحقيقة تعرض للاغتصاب، ولكن لا، فهذا المصير في الفيلم محفوظ لإحدى النساء الاثنتين اللتين تظهران بشكل عابر على الشاشة، بينما تلاقي الأخرى مصير الذبح، ولكن لا تقلق، لن تعرف أصلًا من هي هذه المرأة، لأن لا دور لها أساسًا في الحبكة الدرامية.

المرأة في الفيلم لم تتعرض للاغتصاب بالطبع، إنه مشهد اغتصاب زائف، وجزء من مشهد "تمثيلي"، كما أن فيلم العائد يصنف تحت بند "الترفيه"؛ ولكن هناك فرق حاسم بيننا وبين أولئك الأشخاص الذين يحاولون في هذه اللحظة تفادي تشظي أجسادهم لأشلاء صغيرة جرّاء الصواريخ التي تكلف ملايين الدولارات، فنحن نختار أن ندفع النقود لمشاهدة نساء يتم التظاهر باغتصابهن، بدلًا من مشاهدة النساء وهن يتعرضن للاغتصاب حقًا وبالمجان.

يمكنني أن أؤكد لكم بأنني لم أستمتع مطلقًا بمتابعة هذا العمل السينمائي، حيث شاهدت العرض قبل أسبوعين من عيد الميلاد، أثناء زخم الشوارع بأضواء عيد الميلاد البراقة، وداخل صالة السينما المظلمة شعرت وكأنني انتظرت لعدة أسابيع، بدلًا من ساعتين ونصف الساعة، مدة الفيلم، حتى أشاهد دي كابريو وهو يضرب الرجل الآخر حتى الموت، لأتمكن من العودة أخيرًا إلى منزلي.

آلة الدعاية الجيدة التي تضخ النار في الأفلام التي يُمهد لها لاكتساح جوائز الأوسكار، سرّبت بعناية فائقة المهمة الشاقة التي اعترت مهام التصوير؛ فشرحت "معاناة" الممثلين الحقيقية في طور التصوير، (ربما شعروا بالبرد قليلًا على ما يبدو)، كما شرحت كيف انتظر مدير التصوير، إيمانويل لوبيزكي، بزوغ الضوء الطبيعي كل يوم ليصور بضع لقطات من مشاهد الفيلم، وهذا أمر يستحق الاحترام حقًا، ومخرج الفيلم، أليخاندرو جونزاليس إيناريتو، كان يتطلع من خلف ذلك لأن تبدو مشاهد الفيلم حقيقية قدر الإمكان، وهو الأمر الذي كان ليكون رائعًا لو كانت قصة الفيلم تروي أحداثًا حول التأمل في الطبيعة أو حول العقاب الطبيعي أو حتى حول تفكّر شخص ما بما حوله، ولكن في ظل غياب جميع ذلك بشكل كلي، بدا الفيلم في مشاهده مجرد لقطات تقشعر لها الأبدان، تحمل عنفًا لا طائل منه، وبدون أي معنى؛ إنها قصة انتقام جوفاء تصور ببساطة مشاهد الألم وحسب، وبهذا يصبح فيلم العائد مجرد قصة ألم إباحية.

جميع الاحتمالات تشير بأن الفيلم سيحصد أغلب جوائز الأوسكار الـ12 التي ترشح لها، حيث أشاد النقاد ببذخ لصور الفيلم "العميقة"، ومشاعره "الأصيلة"، واختصروا ذلك بقولهم إنه فيلم "غامر" في أفضل حالاته، ولكن رغم ذلك، يمكننا القول، بأن شعور الغمرة لفيلم العائد لا تشابه الغمرة التي تصيبك وأنت تشاهد وضع الكاميرا داخل قفص أثناء إضرام النار بجسد شخص حي، أليس كذلك؟ هذا المشهد ليس من إخراج إيناريتو، بل من لدن داعش، ومع ذلك لم يتم ترشيح الفيلم لأي جائزة رغم أن الألم الذي يستبطنه أكثر واقعية، وأكثر عمقًا، بل وأكثر إثارة من أداء دي كابريو في الفيلم.

علينا أن نعترف بأن إخراج مقاطع فيديو داعش مستوحاة من الوسائل التي نعتبرها نحن ترفيهية، سواء في موضوعها، موسيقاها التصويرية، أو في حبكتها؛ فتنظيم الدولة الإسلامية لم يخترع سردًا جديدًا، بل أنه ببساطة اقتبس محاوره مباشرة من هوليوود، وأضاف إليها بعدًا من الواقعية، ليتغلب على هوليوود في حلبتها الخاصة، فالتنظيم رصد ما نحبه، وما نتلهتف شوقًا لنتابعه، وقدمه إلينا بصبغته الواقعية، ولو كان هناك دببة رمادية ضخمة في الصحراء السورية، لم يكن التنظيم ليضن علينا بمشهد يضع فيه دبًا في قفص "ليمتعنا" بما قد يبدو عليه الأمر عندما يمزق أحد الدببة أحشاء إنسان حي على أرض الواقع.

فيلم العائد بحد ذاته ليس مسؤولًا عن كل هذا، لأنه ببساطة فيلم آخر من تلك الأفلام المملة والفارغة عاطفيًا، التي تحوز على رضا النقاد وحكام جوائز الأوسكار، ونصيحتي لكم، لا تكلفوا أنفسكم عناء دفع تذكرة بطاقة السينما، بل انتظروا قليلًا ليُتاح الفيلم على موقع نتفليكس (Netflix) لتغفوا على أريكتم أثناء مشاهدته، أو لتبقوا مستيقظين للتمتع بمشهد الاغتصاب أو بمشهد تلقي رأس شخص ما لضربة من ساطور مشذب، أو يمكنكم مجرد الانتظار لتصدر داعش نسختها المميزة من الفيلم.

الخيار لنا فيما نريد أن نصنع، ولكن دعونا نتفق على أن نحاول جميعًا أن نخفف من صدمتنا وهول مفاجأتنا حين صدور فيديو الدولة الإسلامية المذهل القادم، أو دعونا نسأل أنفسنا لماذا تحصل مشاهد الألم والمعاناة ووحشية تعذيب النساء عندما تصورها هوليوود على الجوائز؟ أو لماذا نبدو حريصين كل الحرص على أن تبدو هذه المشاهد "حقيقية"؟ وما هي الناقلات العصبية التي تُفرج عنها أدمغتنا لنشعر بتلك المتعة؟ وما العطش الذي نرويه حال مشاهدتنا لكل ذاك العنف الذي يبدو حقيقيًا؟

أفلام داعش هي الخطوة المنطقية التالية للأفلام التي نصنعها؛ فثقافتهم هي في الواقع ثقافتنا أيضًا، وتنظيم داعش لم يخترع مشاهده المروعة من بنات أفكاره، بل أوصل أفكارنا إلى الخطوة الأبعد والأكثر صراحة، الأكثر "أصالة"، الأكثر "عمقًا"، والأكثر "واقعية".

المصدر: الغارديان

الاثنين، 18 يناير 2016

ليوناردو دي كابريو

 

                              Leonardo DiCaprio 

ليوناردو دي كابريو ممثل ومنتج أمريكي ناجح, وأحد أفضل الممثلين في تاريخ السينما

الحياة المبكرة

                                                     ليو الصغير

ﻭُﻟﺪ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻮﺱ ﺃﻧﺠﻠﻮﺱ ﺑﻜﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ، ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻪ، ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺇﻳﺮﻣﻠﻴﻦ ﻫﻲ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺓٌ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴّﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔُ، ﻣﻮﻟﻮﺩﺓٌ ﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ، ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻫﻲ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ بلدها ألمانيا ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎت ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺧﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺟﻮﺭﺝ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﺭﺳﺎﻣًﺎ ﻭﻣﻨﺘﺠًﺎ ﻭﻣﻮﺯﻋًﺎ ﻟﻠﻜﺘﺐ ﺍﻟﻬﺰﻟﻴّﺔ، ‏ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝٍ ﻧﺼﻒ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴّﺔ ‏(ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﺎﺑﻮﻟﻲ ) ﻭﻧﺼﻒ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴّﺔ ‏(ﻣﻦ ﺑﺎﻓﺎﺭﻳﺎ )، ﺟﺪّﻩ ﻷﻣّﻪ،
ﻓﻴﻠﻬﻠﻢ ﺇﻧﺪﻳﻨﺒﺮﻛﻦ، ﻛﺎﻥ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴّﺎً، ‏ﻭﺟﺪّﺗﻪ ﻷﻣّﻪ ﻫﻴﻠﻴﻦ ﺇﻧﺪﻳﻨﺒﺮﻛﻦ ‏( 2008-1915 ‏)، ‏ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺍﻃﻨﺔً ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻲ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺳﻤﻴﺖ ﻳﻠﻴﻨﺎ ﺳﻤﺮﻧﻮﻓﺎ.
ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭﺍﻟﺪﺍ ﻟﻴﻮﻧﺎﺭﺩﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴّﺔ، ﻭﺍﻧﺘﻘﻼ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻟﻮﺱ ﺃﻧﺠﻠﻮﺱ، ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﺳﻢ ﻟﻴﻮﻧﺎﺭﺩﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻷﻧﻪ ﺭﻛﻞ ﺭﻛﻠﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻷﻣّﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺑﻪ ﻭﻫﻲ ﺗُﺸﺎﻫﺪ ﻟﻮﺣﺔً ﻟـ " ليوناردو دا فينشي"ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﻒ ﻓﻲ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ، ﺍﻧﻔﺼﻞ ﻭﺍﻟﺪﺍﻩ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍً، ﻭﻋﺎﺵ ﺃﻏﻠﺐ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ، ﻋﺎﺵ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺪّﺓ ﺃﺣﻴﺎﺀٍ ﻓﻲ ﻟﻮﺱ ﺃﻧﺠﻠﻮﺱ،
ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻲ ﺇﻳﻜﻮ ﺑﺎﺭﻙ، ﻭﺟﺎﺩﺓ ﻫﻴﻠﻬﺮﺳﺖ 1874، ﻭﺣﻲ ﻟﻮﺱ ﻓﻴﻠﺰ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻋﺪّﺓ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﻢ، ﺍﺭﺗﺎﺩ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺳﻴﺪﺱ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭﺗﺨﺮّﺝ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺟﻮﻥ ﻣﺎﺭﺷﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ، ﻗﻀﻰ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺟﺰﺀًﺍ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻣﻊ ﺟﺪّﻳﻪ ﻷﻣّﻪ، ﻭﻳﻠﻬﻠﻢ ﻭﻫﻴﻠﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺪّﺙ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴّﺔ ﺑﻄﻼﻗﺔٍ.

البداية المهنية

ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴّﺔ ﺑﻈﻬﻮﺭﻩ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﺇﻋﻼﻧﺎﺕٍ ﻭﺃﻓﻼﻡٍ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴّﺔٍ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻢ ﻃﺮﺩﻩ ﻣﻦ ﻃﺎﻗﻢ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﻋِﺮْﺑِﻴﺪ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻓﻮﺿﻮﻳًﺎ، ‏ﻟﺤﻖ ﺭﻛﺐ ﺃﺧﻴﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﺔ، ﻓﺒﺪﺃ ﺑﺈﻋﻼﻥٍ ﻟﻠﻌﺒﺔ ﻣﺎﺗﺸﺒﻮﻛﺲ ﻭﻋﻤﺮﻩ 14 ﺳﻨﺔً. ﻓﻲ 1990،
ﺣﺼﻞ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺻﺔٍ ﻟﻠﺘﻤﺜﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺃﺑﻮﺓ ، ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻹﺳﻢ، ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻭﺍﺭٍ ﺻﻐﻴﺮﺓٍ ﻓﻲ ﻋﺪّﺓ ﻣﺴﻠﺴﻼﺕٍ ﻣﺜﻞ ﺭﻭﺯﺍﻥ ﻭﻣﺴﻠﺴﻞ ﺳﺎﻧﺘﺎ ﺑﺎﺭﺑﺮﺍ، ﻭﺭُﺷِّﺢ ﻟﺪﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺃﺑﻮﺓ ﻭ ﺳﺎﻧﺘﺎ ﺑﺎﺭﺑﺮﺍ ﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻷﻓﻀﻞ ﻣﻤﺜﻞ صغير.

الأفلام

المخلوقات 3 Critters 

  

ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻠﻢ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ 3 ﺣﻴﺚ ﻟﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﺍﺑﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﺭﺽٍ ﺷﺮﻳﺮٍ، ﻭُﺻِﻒ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ " ﻃﻔﻞٌ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺫﻭ ﺷﻌﺮٍ ﺃﺷﻘﺮ ".   ﺃُﺻﺪﺭ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺳﻨﺔ 1991 ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻱ ﻓﻲ ﺩﻱ، ‏ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻤﺪﺓٍ ﻭﺟﻴﺰﺓٍ، ﻟﻌﺐ ﻟﻴﻮﻧﺎﺭﺩﻭ ﺩﻭﺭﺍً ﺛﺎﻧﻮﻳّﺎً ﺑﺸﺨﺼﻴّﺔ ﻃﻔﻞٍ ﻣﺘﺸﺮﺩٍ ﺍﺳﻤﻪ ﻟﻮﻙ ﺑﺮﺍﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﻬﺰﻟﻲ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ABC .

 حياة هذا الفتى - This Boy's Life


ﻛﺎﻥ ﺩﺧﻮﻝ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﺷﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1992 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺭﻭﺑﺮﺕ ﺩﻱ ﻧﻴﺮﻭ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ 400 ﻣﻤﺜﻞٍ ﺷﺎﺏٍ ﻟﻴﻠﻌﺐ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺣﻴﺎﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺘﻰ . ‏
ﻻﺣﻘًﺎ ﻓﻲ 1993، ﻟﻌﺐ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻒ ﻋﻘﻠﻴًﺎ ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺟﻮﻧﻲ ﺩﻳﺐ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﻣﺎ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﺎﻳﻖ ﺟﻴﻠﺒﺮﺕ ﺟﺮﻳﺐ ﻭﻫﻮ ﻣﻠﺤﻤﺔٌ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳّﺔٌ ﻫﺰﻟﻴّﺔٌ ﺗﺤﻜﻲ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔٍ ﻓﻘﻴﺮﺓٍ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺁﻳﻮﺍ،
ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻣﺨﺮﺝ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻤﺜﻞٍ ﺃﻗﻞّ ﻭﺳﺎﻣﺔً ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ
ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ " ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻧﺒﺎﻫﺔً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺮﻳﻦ "، ‏[ 16 ‏] ﻭُﺿﻌﺖ ﻟﻠﻔﻴﻠﻢ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺑﻠﻐﺖ 11 ﻣﻠﻴﻮﻥ
ﺩﻭﻻﺭ، ‏[ 17 ‏] ﻭﺣﻘﻖ ﻋﻨﺪ ﺇﺻﺪﺍﺭﻩ ﻧﺠﺎﺣًﺎ ﻣﺎﻟﻴًﺎ ﻭﻧﻘﺪﻳًﺎ، ﻭﺣﻘﻖ ﺇﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﻗﺪﺭﻫﺎ 9.1 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ
ﻓﻲ ﺷﺒﺎﻙ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ، ﻭﺭﺷﺢ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻟﻌﺪﺓ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻷﻭﺳﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻐﻮﻟﺪﻥ ﻏﻠﻮﺏ ﻭﻓﺎﺯ
ﺑﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻤﺮﺍﺟﻌﺔ .
ﺃﻭﻝ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺳﻨﺔ 1995 ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻠﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﻤﻴﺖ ﻭﻫﻮ ﻓﻴﻠﻢٌ ﻣﻦ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺳﺎﻡ ﺭﺍﻳﻤﻲ، ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻮﻧﻲ
ﺑﻴﻜﺘﺸﺮﺯ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓً ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ، ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺷﺎﺭﻭﻥ ﺳﺘﻮﻥ ﺭﺍﺗﺒﻪ
ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ، ‏[ 18 ‏] ﻟﻢ ﻳﻼﻕ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻧﺠﺎﺣًﺎ ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﻭﺣﻘﻖ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ 18.5 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ، ‏[ 19 ‏]
ﻭﻗُﻮﺑِﻞ ﺑﻤﺮﺍﺟﻌﺎﺕٍ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔٍ . ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺜّﻞ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﻛﺴﻮﻑ ﻛﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﻋﻤﻞٌ ﺧﻴﺎﻟﻲٌّ ﻋﻦ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺁﺭﺛﺮ ﺭﺍﻣﺒﻮ ﻭﺑﻮﻝ ﻓﺮﻻﻥ، ﺣﻴﺚ ﺣﻞَّ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺭﻳﻔﺮ ﻓﻴﻨﻜﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗُﻮﻓﻲ
ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ، ‏[ 20 ‏] ﺣﻘﻖ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺇﻳﺮﺍﺩﺍﺕٍ ﺑﻠﻐﺖ 0.34 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﺮﺿﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺡ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴّﺔ . ‏[ 21 ‏] ﺁﺧﺮ ﺃﻓﻼﻡ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1995 ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻠﻢ ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠّﺔ،
ﻭﻫﻮ ﻓﻴﻠﻢ ﺳﻴﺮﺓٍ ﺫﺍﺗﻴّﺔٍ ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺟﻴﻢ ﻛﺎﺭﻭﻝ .
2001996
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1996، ﻇﻬﺮ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻛﻠﻴﺮ ﺩﻳﻨﺲ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺭﻭﻣﻴﻮ + ﺟﻮﻟﻴﻴﺖ
ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﺑﺎﺯ ﻟﻮﺭﻣﺎﻥ، ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔً ﻋﺼﺮﻳّﺔ ﻣﺨﺘﺼﺮﺓً ﻟﻠﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻴﺪﻳﺔ
ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﻭﻟﻴﺎﻡ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺳﻢ، ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺸﻜﺴﺒﻴﺮﻱ
ﺍﻷﺻﻠﻲ . ﺣﻘﻖ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺇﻳﺮﺍﺩﺍﺕٍ ﺑﻠﻐﺖ 147 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﻙ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ . ‏[ 22 ‏]
ﻻﺣﻘﺎً ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻟﻌﺐ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺎﺭﻓﻦ
ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﺟﻴﺮﻱ ﺯﺍﻛﺲ، ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺭﻭﺑﺮﺕ ﺩﻱ ﻧﻴﺮﻭ . ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﺒﻨﻲٌّ ﻋﻠﻰ
ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻛﺘﺒﻪ ﺳﻜﻮﺕ ﻣﻜﺎﻓﻴﺮﺳﻮﻥ ﻣُﻘﺘﺒﺴﺎً ﺇﻳّﺎﻩ ﻣﻦ ﻣﺴﺮﺣﻴّﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺳﻢ ﻋﺎﻡ
1991، ﻭﺗﺪﻭﺭ ﺃﺣﺪﺍﺛﻪ ﺣﻮﻝ ﺷﻘﻴﻘﺘﻴﻦ ﻳﻠﺘﻢ ﺷﻤﻠﻬﻤﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺄﺳﺎﺓٍ ﺑﻌﺪ ﻗﻄﻴﻌﺔٍ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺩﺍﻡ 17 ﺳﻨﺔً،
ﻭﻗﺎﻣﺖ ﻛﻞٌّ ﻣﻦ ﻣﻴﺮﻳﻞ ﺳﺘﺮﻳﺐ ﻭﺩﻳﺎﻥ ﻛﻴﺘﻮﻥ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺘﻴﻦ . ‏[ 23 ‏] ﺟﺴّﺪ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺷﺨﺼﻴﺔ
ﻫﺎﻧﻚ، ﺍﺑﻦ ﺳﺘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻌﻬﺪ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰً ﻟﻸﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺇﺷﻌﺎﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ . ‏[ 24 ‏]
ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮٍ ﺻﺤﻔﻲٍّ ﻟﻔﻴﻠﻢ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ، .2000
ﻓﻲ 1997، ﺷﺎﺭﻙ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺗﺎﻳﺘﺎﻧﻴﻚ ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﺟﻴﻤﺲ ﻛﺎﻣﻴﺮﻭﻥ، ﺣﻴﺚ ﺟﺴّﺪ ﺷﺨﺼﻴﺔ
ﺟﺎﻙ ﺩﺍﻭﺳﻮﻥ، ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﻤﻔﻠﺲٌ ﺫﺍ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﻭﻻﻳﺔ ﻭﻳﺴﻜﻮﻧﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺎﺯ ﺑﺘﺬﻛﺮﺗﻴﻦ
ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺑﺔ ﺁﺭ ﺇﻡ ﺇﺱ ﺗﻴﺘﺎﻧﻴﻚ . ﺭﻓﺾ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺗﺠﺴﻴﺪ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻟﻜﻨّﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺗﺸﺠّﻊ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺑﻌﺪ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﻛﺎﻣﻴﺮﻭﻥ، ﺍﻟﺬﻱ ﺁﻣﻦ ﺑﺸﺪّﺓٍ ﺑﻘﺪﺭﺍﺕ ﺩﻱ
ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ . ‏[ 25 ‏] ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻤُﺘﻮﻗﻊ، ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺇﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻟﻴُﺼﺒﺢ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻼﻡ
ﺗﺤﻘﻴﻘًﺎ ﻟﻺﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ‏( ﻛﺴﺮ ﻓﻴﻠﻢ ﺃﻓﺎﺗﺎﺭ ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﺟﻴﻤﺲ ﻛﺎﻣﻴﺮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﻓﻲ
2010 ‏) ﺇﺫ ﺣﻘﻖ 1.843 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺷﺒﺎﻙ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ‏[ 26 ‏] ﻭﺗﺤﻮّﻝ ﺩﻱ
ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﺠﻢ ﺃﻓﻼﻡٍ ﺗﺠﺎﺭﻱٍّ، ﻭﻧﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺗﻘﺪﻳﺲٍ ﻟﺪﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻳُﻌﺮﻑ ﻋﺎﻣﺔً ﺑﺎﺳﻢ " ﻫﻮﺱ - ﻟﻴﻮ " ‏( Leo-Mania) ،[27 ‏]
ﻭﺗﻮﺍﺻﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 200 ﻣﻌﺠﺐٍ ﻣﻊ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻓﻨﻮﻥ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎً ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ
ﺗﺮﺷّﺤﻪ ﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﺍﻷﻭﺳﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﺒﻌﻮﻥ . ‏[ 28 ‏] ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﺮﺷﻴﺤﻪ
ﻟﺠﻮﺍﺋﺰ ﺃﺧﺮﻯ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ، ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺮﺷﻴﺢٌ ﺛﺎﻥٍ ﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﻏﻮﻟﺪﻥ ﻏﻠﻮﺏ ﻷﻓﻀﻞ ﻣﻤﺜﻞٍ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢٍ
ﺩﺭﺍﻣﻲٍّ . ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻔﻴﻠﻢ ﺗﺎﻳﺘﺎﻧﻴﻚ ﺻﺮّﺡ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 2000 ﻗﺎﺋﻼً : " ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻲ ﺃﻱّ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﺗﺼﺎﻝٍ ﻃﻮﺍﻝ ﻣﺪّﺓ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻳﺘﺎﻧﻴﻚ ﺗﻠﻚ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺟﻬﻲ ﻓﻲ ﻛﻞّ ﻣﻜﺎﻥٍ
ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ‏[ ... ‏] ﺃﻧﺎ ﻟﻦ ﺃﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴّﺔ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻻ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺃﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺃﻳﻀﺎً . ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻫﻲ ﺃﻣﺮٌ ﻟﻦ ﺃﺳﻌﻰ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ". ‏[ 29 ‏]
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ، ﺃﺩّﻯ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺩﻭﺭﺍً ﻳﺴﺨﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺟﻮﻫﺮﻳّﺎً ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺷﻬﺮﺓ ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ
ﻭﻭﺩﻱ ﺁﻟﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪّﻡ ﺳﺨﺮﻳّﺔً ﻻﺫﻋﺔً ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﻴﺮ . ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﺃﺩّﻯ ﺩﻭﺭﺍً ﺛﻨﺎﺋﻴّﺎً ﺑﺸﺨﺼﻴّﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ
ﻟﻮﻳﺲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻠﻚ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺳﺮّﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻔﻴﻪ، ﻭﺷﺨﺼﻴّﺔ ﺃﺧﻮﻩ ﺍﻟﺘﻮﺃﻡ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺫﻭ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻱ ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺭﺍﻧﺪﺍﻝ ﻭﺍﻻﺱ، ﻭﺍﻟﻤﺒﻨﻲّ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻠﻢٍ ﻳﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺳﻢ ﺳﻨﺔ
.1939 ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﻴﻪ ﻣﺮﺍﺟﻌﺎﺕٍ ﺳﻠﺒﻴّﺔً، ‏[ 30 ‏] ﺇﻻّ ﺃﻧﻪ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﻙ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ﻭﺟﻤﻊ
180 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭٍ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲٍّ ﻋﺎﻟﻤﻴّﺎً . ‏[ 31 ‏] ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺗﻠﻘﻰ ﻗﺒﻮﻻً
ﻭﺍﺳﻌﺎُ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﺎﻗﺪ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻧﺘﺮﺗﻴﻨﻤﻨﺖ ﻭﻳﻜﻠﻲ ﺃﻭﻳﻦ ﻏﻠﻴﺒﺮﻣﻨﺖ ﻛﺘﺐ ﺃﻥ " ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺍﻟﻤﺨﻨّﺚ ﺑﺸﻜﻞٍ
ﻣﺮﻳﻊ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺑﺪﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺘﺄﺩﻳﺔ ﺷﺨﺼﻴّﺔ ﺷﺨﺺ ﻟﺪﻳﻪ ﻫﺮﻣﻮﻧﺎﺕ، ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻤﺜﻞٌ ﺳﺎﺋﻞٌ
ﻭﻏﺮﻳﺰﻱّ، ﺑﻮﺟﻪ ﻣﻼﻙٍ ﺧﺒﻴﺚ ". ‏[ 32 ‏] ﻭﻧﺎﻝ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﺘﻮﺗﺔ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻷﺳﻮﺀ ﺛﻨﺎﺋﻲ
ﻟﺘﺠﻴﺴﺪﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴّﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ .
ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻠﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ‏( 2000 ‏)، ﻭﻫﻮ ﻣﺒﻨﻲٌّ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔٍ ﺗﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ
ﺍﻻﺳﻢ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺳﻨﺔ 1996 ﻟﻠﺮﻭﺍﺋﻲ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﺃﻟﻴﻜﺲ ﻏﺎﺭﻟﻨﺪ، ﺣﻴﺚ ﺃﺩّﻯ ﺷﺨﺼﻴّﺔ ﺳﺎﺋﺢٍ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲٍّ
ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻭﺳﻴﻠﺔٍ ﻣﺜﺎﻟﻴّﺔٍ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﻳﺮﺓٍ ﺳﺮﻳّﺔٍ ﻓﻲ ﺧﻠﻴﺞ ﺗﺎﻳﻼﻧﺪ . ﺑﻤﻴﺰﺍﻧﻴّﺔٍ ﺑﻠﻐﺖ 50 ﻣﻠﻴﻮﻥ
ﺩﻭﻻﺭٍ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲٍّ، ﺗﻠﻘّﻰ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻧﺠﺎﺣﺎً ﺗﺠﺎﺭﻳّﺎً ﺣﺎﺻﺪﺍً 144 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭٍ ﻋﺎﻟﻤﻴّﺎً، ‏[ 33 ‏] ﻟﻜﻦ
ﻛﻤﺸﺮﻭﻉ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺗﻠﻘّﻰ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕٍ ﺳﻠﺒﻴّﺔً ﻛﺜﻴﺮﺓً ﻣﻦ ﻗِﺒﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ . ‏[ 34 ‏] ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻧﺎﻝ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺗﺮﺷﻴﺤﺎً ﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﺘﻮﺗﺔ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻷﺳﻮﺀ ﻣﻤﺜﻞٍ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ .
ﻓﻲ 2001 ﻭﻛﻤﻌﺮﻭﻑٍ ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﺁﺭ ﺩﻱ ﺭﻭﺏ، ﻇﻬﺮ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢٍ ﻗﺼﻴﺮٍ ﻣُﺮﺗﺠﻞٍ
ﻧﻮﻋﺎً ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻪ ﺇﺟﺎﺻﺔ ﺩﻭﻥ . ‏[ 35 ‏] ﻻﺣﻘﺎً ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺮّﺭ ﺑﻮﺏ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺍﻟﻤُﺼﻮّﺭ ﺑﺎﻷﺑﻴﺾ
ﻭﺍﻷﺳﻮﺩ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻓﻴﻠﻤﺎً ﻃﻮﻳﻼً، ﻣﻨﻊ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻭﺗﻮﺑﻲ ﻣﺎﻏﻮﺍﻳﺮ ﺇﺻﺪﺍﺭﻩ ﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐٍ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ، ﻣﺤﺘﺠﻴﻦ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﻳﻨﻮﻳﺎﻥ ﺃﺑﺪﺍً ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ، ﺇﺫ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ
ﻗﻴﻤﺔٌ ﺗﺠﺎﺭﻳّﺔٌ ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻧﺠﻮﻣﻴﺘﻬﻢ . ‏[ 14 ‏] ﻋُﺮﺽ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻷﻭّﻝ ﻣﺮﺓٍ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺑﺮﻟﻴﻦ
ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺳﻨﺔ 2001، ﻭﻧﺎﻝ ﺍﺳﺘﺤﺴﺎﻧﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ، ﻭﻋﻠّﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﺩﻱ ﺃﻧﺠﻴﻠﻮ
ﻛﺎﺗﺐ ﻣﺠﻠّﺔ ﺗﺎﻳﻢ ﺁﻭﺕ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺃﻧﻪ " : ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻴﻠﻢٍ ‏[ﺭﺃﻳﺘﻪ ‏] ﻓﻲ ﺑﺮﻟﻴﻦ ."
2007–2002
ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻔﻴﻠﻢ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻋﺎﻡ .2002
ﺃﻭﻝ ﻓﻴﻠﻢٍ ﻟﻠﻴﻮﻧﺎﺭﺩﻭ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻓﻲ 2002 ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻠﻢ ﺩﺭﺍﻣﺎ ﻭﺟﺮﻳﻤﺔٍ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﺃﻣﺴﻜﻨﻲ ﻟﻮ
ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ، ﻭﻫﻮ ﻣﻘﺘﺒﺲٌ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴّﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺳﻢ ﻟﻠﻤﺰﻭّﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﺮﺍﻧﻚ
ﺃﺑﺎﻏﻨﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺒﻞ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ، ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺟﺎﺫﺑﻴّﺘﻪ ﻭﺛﻘﺘﻪ، ﻭﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴّﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻟﻴﻜﺴﺐ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺷﻴﻜﺎﺕٍ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺻﻴﺪٍ . ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺳﺘﻴﻔﻦ ﺳﺒﻴﻠﺒﺮﻍ . ﺗﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻓﻲ 147 ﻣﻮﻗﻌﺎً ﻓﻲ 52 ﻳﻮﻣﺎً ﻓﻘﻂ، ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ
" ﻋﻤﻠﻴّﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﺮﺃﺓً، ﻭﺫﺍﺕ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴّﺔٍ ﻛﺒﻴﺮﺓٍ" ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﺪﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺃﻥ ﺟﺮّﺏ ﻣﺜﻠﻬﺎ .
ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﺮﺍﺟﻌﺎﺕٍ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴّﺔٍ ﻭﻧﺠﺢ ﻣﺤﻠﻴّﺎً ﻭﻋﺎﻟﻤﻴّﺎً، ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺃﻋﻠﻰ ﺃﻓﻼﻡ ﺩﻳﻜﺎﺑﺮﻳﻮ ﺩﺧﻼً ﺑﻌﺪ ﻓﻴﻠﻢ
ﺗﺎﻳﺘﺎﻧﻴﻚ ﺇﺫ ﺣﺼﺪ ﺇﻳﺮﺍﺩﺍﺕٍ ﻗﺪﺭﻫﺎ 352 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭٍ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ‏[ 36 ‏] ﺃﺷﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ
ﺭﻭﺟﺮ ﺇﻳﺒﺮﺕ ﺑﺄﺩﺍﺋﻪ ﻣﻌﻠﻘﺎ، " ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩّﻯ ﻓﻲ ﺃﻓﻼﻣﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕٍ ﻣُﻈﻠﻤﺔً
ﻭﻣُﻀﻄﺮﺑﺔً، ﻫﻮ ﻫﻨﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺩﻭﺭﺍً ﻣﺮﺣﺎً ﻭﺳﺎﺣﺮﺍً، ﺇﺫ ﻳﺆﺩﻱ ﺩﻭﺭ ﺻﺒﻲٍّ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺮﻉ ﻓﻴﻪ،
ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻔﻌﻠﻪ ." ‏[ 37 ‏] ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ، ﺗﺮﺷﺢ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﻏﻮﻟﺪﻥ ﻏﻠﻮﺏ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﻦ
ﺃﺩﺍﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ .
ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2002، ﻇَﻬﺮ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﻣﺎﺭﺗﻦ ﺳﻜﻮﺭﺳﻴﺰﻱ،
ﻭﻫﻮ ﻓﻴﻠﻢٌ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲٌّ ﺗﻘﻊ ﺃﺣﺪﺍﺛﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻓﻲ ﺣﻲ ﻓﺎﻳﻒ ﺑﻮﻳﻨﺘﺲ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ . ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﻧﺎﺿﻞ ﺳﻜﻮﺭﺳﻴﺰﻱ ﻟﺒﻴﻊ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻣﻬﺘﻤﺎً
ﺑﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﺑﻄﻞ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺃﻣﺴﺘﺮﺩﺍﻡ ﻓﺎﻟﻮﻥ، ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺋﺪٌ ﺷﺎﺏ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔٍ ﺇﻳﺮﻟﻨﺪﻳّﺔٍ ﺗُﺪﻋﻰ " ﺍﻷﺭﺍﻧﺐ
ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ "، ﻣﻤﺎ ﺩَﻓﻊ ﺷﺮﻛﺔ ﺃﻓﻼﻡ ﻣﻴﺮﻣﺎﻛﺲ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ . ‏[ 38 ‏] ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻋﺎﻧﻰ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﻦ
ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻀﺨّﻢ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺘﻪ ﻭﻣﺸﺎﺣﻨﺎﺕٍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺮﺝ، ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﻟﺘﻤﺪﺩ ﻓﺘﺮﺓ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺷﻬﺮٍ، ﺑﻜُﻠﻔﺔٍ ﺗُﻘﺪﺭ ﺑـ103 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ، ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺃﻋﻠﻰ ﺃﻓﻼﻡ
ﺳﻜﻮﺭﺳﻴﺰﻱ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔً . ﻋﻠﻰ ﻛﻞٍّ، ﻭﺑﻌﺪ ﺇﺻﺪﺍﺭﻩ، ﻧﺠﺢ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻧﺠﺎﺣﺎً ﺗﺠﺎﺭﻳﺎً ﻭﻧﻘﺪﻳﺎً . ‏[ 38 ‏] ‏[ 39 ‏]
ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﺃﺩﺍﺀ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺑﺸﻜﻞٍ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲٍ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳَﺮﻗﻰ ﻟﻠﻤﺪﻳﺢ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﻘﺎﻩ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺩﻱ
ﻟﻮﻳﺲ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀﻩ . ‏[ 40 ‏] ‏[ 41 ‏]
ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺠﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺗﺮﻳﺒﻴﻜﺎ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ .2007
ﺗﻌﺎﻭﻥ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻊ ﺳﻜﻮﺭﺳﻴﺰﻱ، ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻜﻲ ﻗﺼﺔ
ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻭﺭﺍﺋﺪ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻫﻮﺍﺭﺩ ﻫﻴﻮﺯ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﻴﺎﺕ ﻭﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1947، ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻋﻤِﻞ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻣﻊ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﻣﺎﻥ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ، ﺇﻻّ ﺃﻥ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﻣﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﺭﺃﻳﻪ ﻻﺣﻘﺎ
ﻻﺭﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﻔﻴﻠﻤﻲ ﺳِﻴﺮ ﺫﺍﺗﻴﺔٍ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﻄﻠﻊ ﻭ ﻋﻠﻲ . ‏[ 41 ‏] ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻗَﺪﻡ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻧﺺ
ﺟﻮﻥ ﻟﻮﻏﺎﻥ ﻟﺴﻜﻮﺭﺳﻴﺰﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﻭَﻗﻊ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ . ﺃﻣﻀﻰ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡٍ
ﻭﻧﺼﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻠﻔﻴﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮﻩ ﺑﺸﻜﻞٍ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞٍ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﻋﻤﻞ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ . ‏[ 41 ‏] ﻧﺠﺢ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻧﺠﺎﺣﺎً ﺗﺠﺎﺭﻳﺎً ﻭﻧﻘﺪﻳﺎً، ﻭﺣَﺼﻞ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺋﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻏﻮﻟﺪﻥ ﻏﻠﻮﺏ ﻷﻓﻀﻞ ﻣﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺩﺭﺍﻣﻲ، ﻭﺗﺮﺷﺢ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﺠﺎﺋﺰﺓ
ﺍﻷﻭﺳﻜﺎﺭ . ‏[ 42 ‏]
ﻓﻲ 2006، ﺷﺎﺭﻙ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻓﻲ ﻛﻞٍ ﻣﻦ ﻓﻴﻠِﻢ ﺍﻷﻟﻤﺎﺱ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﻭﻥ . ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺍﻷﻟﻤﺎﺱ
ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﻟﻌﺐ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺩﻭﺭ ﻣﻬﺮﺏ ﺃﻟﻤﺎﺱٍ ﻣﻦ ﺭﻭﺩﻳﺴﻴﺎ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ
ﺳﻴﺮﺍﻟﻴﻮﻥ . ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﺮﺍﺟﻌﺎﺕٍ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔً، ﺣﻴﺚ ﺃﺷﺎﺩ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﺑﺪﻗﺔ ﻟﻬﺠﺔ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺍﻷﻓﺮﻳﻜﺎﻧﻴﺔ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴّﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﻜﻮﻧﻬﺎ ﻟﻬﺠﺔٌ ﺻﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ . ‏[ 43 ‏] ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺳﻜﻮﺭﺳﻴﺰﻱ
ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﻭﻥ، ﻓﻠﻌﺐ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺩﻭﺭ ﺑﻴﻠﻲ ﻛﻮﺳﺘﻴﻐﺎﻥ، ﻭﻫﻮ ﺷﺮﻃﻲٌّ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﺘﺨﻔّﻴﺎً ﻣﻊ ﺇﺣﺪﻯ
ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﻳﺮﻟﻨﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻮﺳﻄﻦ . ﻋﻨﺪ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺗﻠﻘﻰ ﻣﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺟﺪﺍً ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻭﺍﺣﺪﺍً
ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎً ﻓﻲ .2006 ‏[ 44 ‏] ﺃﺷﺎﺩ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻭﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺰﺓ
ﺳﺘﺎﻻﻳﺖ ﻷﻓﻀﻞ ﻣﻤﺜﻞٍ ﻣﺴﺎﻋﺪٍ . ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺭَﺷﺤﺖ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﻭﺍﻟﻐﻮﻟﺪﻥ ﻏﻠﻮﺏ ﺩﻱ
ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺤﻔﻞ -ﻣﺮﺓً ﻋﻦ ﻛﻞ ﻓﻴﻠﻢ -، ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﺣَﺼﻞ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻋﻠﻰ
ﺗﺮﺷﻴﺤﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻷﻭﺳﻜﺎﺭ ﻋﻦ ﻓﻴﻠﻢ ﺍﻷﻟﻤﺎﺱ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ .
2012-2008
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2008 ﻗﺎﻡ ﻟﻴﻮﻧﺎﺭﺩﻭ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻣﻊ ﺭﺍﺳﻞ ﻛﺮﻭ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﻛﺘﻠﺔ ﺍﻷﻛﺎﺫﻳﺐ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ
ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔٍ ﺗﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺳﻢ ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ ﺩﻳﻔﻴﺪ ﺇﺟﻨﺎﺗﻴﻮﺱ، ﻭﺗﺪﻭﺭ ﺃﺣﺪﺍﺛﻪ ﺣﻮﻝ ﻋﻀﻮٍ ﻓﻲ
ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻟﺘﻌﻘﺐ ﺇﺭﻫﺎﺑﻲٍّ ﻣﻄﻠﻮﺏٍ . ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺑﺈﺧﺮﺍﺟﻪ
ﺭﻳﺪﻟﻲ ﺳﻜﻮﺕ . ‏[ 45 ‏] ﻧﺎﻝ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞٍ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨُﻘﺎﺩ، ‏[ 46 ‏] ﻭﺣﺼﺪ ﺇﻳﺮﺍﺩﺍﺕٍ ﺑﻠﻐﺖ 115
ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻣُﻘﺎﺑﻞ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔٍ ﻗﺪﺭﻫﺎ 67.5 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭٍ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲٍ . ‏[ 47 ‏]
ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺷﺎﺭﻙ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻣﻊ ﻛﻴﺖ ﻭﻳﻨﺴﻠﻴﺖ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ
ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺳﻢ ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺭﻳﺘﺸﺎﺭﺩ ﻳﻴﺘﺲ؛ ﻭﻫﻮ ﺛﺎﻧﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﻳﺠﻤﻌﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً ﺑﻌﺪ ﻓﻴﻠﻢ
ﺍﻟﺘﺎﻳﺘﺎﻧﻴﻚ . ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﻦ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺳﺎﻡ ﻣﻴﻨﺪﺯ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﻳﻨﺴﻠﻴﺖ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺮﺣﺖ ﻋﻤﻞ ﻓﻴﻠﻢٍ ﻋﻦ ﻣﺒﻨﻲٍ
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ . ‏[ 48 ‏] ﺑﻌﺪ ﻗﺒﻮﻝ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﻴﺮﻳﻮ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺑﺪﺃ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ . ‏[ 49 ‏] ﺗﺪﻭﺭ
ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻓﻲ ﺧﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻳﺮﻭﻱ ﻗﺼﺔ ﺯﻭﺟﻴﻦ ﻋﺎﻟﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺯﻭﺍﺝٍ ﻓﺎﺷﻞٍ .
ﺗﺮﺷّﺢ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻟـ 3 ﺟﻮﺍﺋﺰ ﺃﻭﺳﻜﺎﺭ، ﻭﺗﺮﺷّﺢ ﻟﻴﻮﻧﺎﺭﺩﻭ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻏﻮﻟﺪﻥ
ﻏﻠﻮﺏ . ‏[ 50 ‏]
ﺷﺎﺭﻙ ﻟﻴﻮﻧﺎﺭﺩﻭ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻟﻔﻴﻠﻢ ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺷﺎﺗﺮ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲّ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔٍ
ﺗﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺳﻢ ﺻﺪﺭﺕ ﻓﻲ 2003 ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺩﻳﻨﻴﺲ ﻟﻴﻬﺎﻥ، ﻭﻟﻌِﺐَ ﻓﻴﻪ ﺩﻭﺭ ﻣُﺤﻘﻖٍ ﻓﻴﺪﺭﺍﻟﻲٍّ
ﻳُﺴﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﻔﻰ ﺃﺷﻜﻠﻴﻒ ﻟﻠﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻴﻦ ﻋﻘﻠﻴﺎً ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺷﺎﺗﺮ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ
ﻫﺮﺏ ﻭﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺭﺍﻳﺘﺸﻞ ﺳﻮﻻﻧﺪﻭ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑٍ ﻏﺎﻣﻀﺔٍ . ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺑﻮ
294 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ . ‏[ 51 ‏] ‏[ 52 ‏]
ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﺜّﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢٍ ﻣﻦ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮﻓﺮ ﻧﻮﻻﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ
ﺇﻧﺴﺒﺸﻦ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﺪّﺙ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻷﺣﻼﻡ ﻭﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ، ﺣﻴﺚ ﻟﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﺩﻭﻡ ﻛﻮﺏ
ﺍﻟﻤﺘﺨﺼّﺺ ﻓﻲ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻭﺳﺮﻗﺔ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻭﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻬﻤّﺔ
ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ . ‏[ 53 ‏] ‏[ 54 ‏] ﺻﺪﺭ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻭﻧﺎﻝ ﺍﺳﺘﺤﺴﺎﻥ ﺍﻟﻨُﻘّﺎﺩ ﻭﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞٍ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴّﺔٍ، ﻭﻭﺻﻠﺖ
ﺇﻳﺮﺍﺩﺍﺗﻪ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 825 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ‏[ 55 ‏] ﻓﺎﺯ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺑـ 4 ﺟﻮﺍﺋﺰ ﺃﻭﺳﻜﺎﺭ
ﻭ125 ﺟﺎﺋﺰﺓً ﺃﺧﺮﻯ . ‏[ 56 ‏] ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻋﻠﻦ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﻴﺮﻳﻮ ﺍﻧﺴﺤﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﻓﻴﻠﻢ ﻓﺎﻳﻜﻨﻎ
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳُﺨﺮﺟﻪ ﻣﻴﻞ ﻏﻴﺒﺴﻮﻥ، ﺑﺴﺒﺐ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ
ﺣﻮﻝ ﺗُﻬﻢ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻲ . ‏[ 57 ‏]
ﻓﻲ 2011 ﻟﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﺭﻣﻲ ﻫﺎﻣﺮ ﻭﻧﻌﻮﻣﻲ ﻭﺍﺗﺲ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺟﻴﻪ ﺇﻳﺪﻏﺎﺭ ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ
ﺩﺍﺳﺘﻦ ﻻﻧﺲ ﺑﻼﻙ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻭﻱ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻟـﺈﺩﻏﺎﺭ ﻫﻮﻓﺮ، ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺇﺩﻏﺎﺭ
ﻫﻮﻓﺮ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻜﺚ ﻓﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 36 ﻋﺎﻣﺎً ﻭﻣﻌﺎﺻﺮﺗﻪ ﻟﺘﺴﻌﺔ
ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺑﻤﻨﺼﺒﻪ ﻭﻣﺪﻯ ﺩﻫﺎﺅﻩ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺳﻠﻄﺎﺗﻪ ﻭﻧﻔﻮﺫﻩ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕٍ
ﺳﺮﻳّﺔٍ ﻛﺜﻴﺮﺓٍ ﺍﺳﺘﻐﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺫﻻﻝ ﺃﻏﻨﻰ ﻭﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ . ‏[ 58 ‏] ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ
ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔً، ﻭﺃﻋُﺠﺐ ﺍﻟﻨُﻘّﺎﺩ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻟﻴﻮﻧﺎﺭﺩﻭ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺤﺴﻨﻮﺍ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺑﺸﻜﻞٍ ﻋﺎﻡٍ . ‏[ 59 ‏] ﻭﺃﺷﺎﺩ
ﺭﻭﺟﺮ ﺇﻳﺒﺮﺕ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻟﻴﻮ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺄﻧّﻪ " ﺃﺗﻘﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞٍ ﻛﺎﻣﻞٍ، ﺑﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺃﺗﻘﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻫﻮﻓﺮ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﻮﻓﺮ ﻧﻔﺴﻪ ."! ‏[ 60 ‏]
ﻓﻲ 2012 ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﻏﺮﺏٍ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻛﻮﻳﻨﺘﻦ ﺗﺎﺭﺍﻧﺘﻴﻨﻮ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﻐﻮ ﺍﻟﺤﺮ . ﺗﻠﻘّﻰ
ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﺮﺍﺟﻌﺎﺕٍ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴّﺔً ﻣﻦ ﺍﻟﻨُﻘّﺎﺩ، ‏[ 61 ‏] ﻭﺣﺼﻞ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺷﻴﺤﻪ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻟﺠﺎﺋﺰﺓ
ﺍﻟﻐﻮﻟﺪﻥ ﻏﻠﻮﺏ . ‏[ 62 ‏] ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺇﻟﻰ 424 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ‏[ 63 ‏]
–2013 ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ
ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻔﻴﻠﻢ ﺫﺋﺐ ﻭﻭﻝ ﺳﺘﺮﻳﺖ، ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2013
ﻓﻴﻠﻢ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﺗﺴﺒﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺑﺎﺯ ﻟﻮﺭﻣﺎﻥ ‏( ﺑﻌﺪ ﻓﻴﻠﻢ
ﺭﻭﻣﻴﻮ + ﺟﻮﻟﻴﻴﺖ ﻋﺎﻡ 1996‏)، ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻓﺮﻧﺴﻴﺲ ﺳﻜﻮﺕ ﻓﻴﺘﺰﺟﻴﺮﺍﻟﺪ ﻋﺎﻡ 1925،
ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻊ ﻛﺎﺭﻱ ﻣﻮﻟﻴﺠﺎﻥ ﻭﺗﻮﺑﻲ ﻣﺎﻏﻮﺍﻳﺮ . ﺻﺪﺭ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻓﻲ 10 ﻣﺎﻳﻮ .2013
‏[ 64 ‏] ‏[ 65 ‏] ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ . ‏[ 66 ‏] ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﺃﺷﺎﺩﻭﺍ ﺑﺘﺠﺴﻴﺪ ﺩﻱ
ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺟﺎﻱ ﻏﺎﺗﺴﺒﻲ . ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺭﺍﻓﺮ ﺟﻮﺯﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﻴﻮﺯﺩﺍﻱ ﻣﺪﺡ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ، " ﺃﻣﺎ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻴﻮﻧﺎﺭﺩﻭ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ، ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻷﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺆﺩﻱٍ ﻟﻐﺎﺗﺴﺒﻲ . ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ
ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ - ﻣﺤﺎﻁً ﺑﺎﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻭﺑﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﻏﻴﺮﺷﻮﻳﻦ Rhapsody"
in Blue -" ﺃﺗﻘﻦ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﺍﻟﺠﻨﻮﻧﻴﺔ، ﻓﻬﻮ ﻗﻮﻱٌ ﻣﺜﻞ ﺁﻻﻥ ﻻﺩ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ
ﺳﻨﺔ 1949، ﻭﺃﻧﻴﻖٌ ﻣﺜﻞ ﺭﻳﺪﻓﻮﺭﺩ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺳﻨﺔ 1979 ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﻗﻴﻖ، ﻣُﺆﺛﺮ، ﻣُﻀﺤﻚ،
ﻣُﺤﺘﺎﻝ، ﻭﺇﻧﺴﺎﻥ . ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻊ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﻋِﺒﺎﺭﺓ ﻏﺎﺗﺴﺒﻲ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ " ﺻﺪﻳﻘﻲ
ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ " ‏( Old Sport ‏)، ﺣﺮﻛﺔٌ ﻟﻔﻈﻴﺔ ﻃَﻐﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ . ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻫﺎﺋﻼ ". ‏[ 67 ‏]
"ﻭﺻﻒ ﻣﺎﺕ ﺯﻭﻟﺮ ﺳﻴﺘﺰ ﺃﺩﺍﺋﻪ ﻛﻐﺎﺗﺴﺒﻲ ﺑﺄﻧﻪ" ﺃﻋﻈﻢ ﻭﺃﺑﺴﻂ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ "، ﻣﻀﻴﻔﺎ
ﺃﻳﻀﺎ " ﻫﺬﺍ ﺃﺩﺍﺀٌ ﻣﺒﺪﻉ، ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ". ‏[ 68 ‏] ﺣﻘﻖ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺇﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﻳﺼﻞ ﻗﺪﺭﻫﺎ
ﺇﻟﻰ 351,040,419 ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ‏[ 69 ‏] ﻭﻟﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺃﻋﻠﻰ ﻓﻴﻠﻢ ﺟﻤﻌﺄ
ﻟﻺﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺑﺎﺯ ﻟﻮﺭﻣﺎﻥ . ‏[ 70 ‏]
ﻋَﻤﻞ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻣﺎﺭﺗﻦ ﺳﻜﻮﺭﺳﻴﺰﻱ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺫﺋﺐ ﻭﻭﻝ ﺳﺘﺮﻳﺖ،
ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﺴﺘﻮﺣﺎﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﻮﺭﺩﺍﻥ ﺑﻴﻠﻔﻮﺭﺕ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﻟﺘﺰﻭﻳﺮ
ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻏﺴﻴﻞ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ . ‏[ 71 ‏] ‏[ 72 ‏] ﺑﺪﺃ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻓﻲ 8 ﺃﻏﺴﻄﺲ 2012، ﻓﻲ
ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ‏( ﻣﺪﻳﻨﺔ ‏)، ‏[ 73 ‏] ﻭﺻَﺪﺭ ﻓﻲ 25 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ .2013 ‏[ 74 ‏] ﺣَﺼﻞ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺋﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻏﻮﻟﺪﻥ ﻏﻠﻮﺏ ﻷﻓﻀﻞ ﻣﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﺃﻭ ﻛﻮﻣﻴﺪﻱ ﻭﺗﺮﺷﻴﺤﻪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ
ﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻷﻭﺳﻜﺎﺭ ﻋﻦ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ . ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ 2013، ﻗﺎﻝ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﺄﺧﺬ ﺇﺳﺘﺮﺍﺣﺔً ﻃﻮﻳﻠﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺳﻮﻑ "ﻳﻄﻴﺮ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ." ‏[ 75 ‏] ‏[ 76 ‏]
ﻓﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ 2014، ﺑﺪﺀ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻠﻢ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤُﺨﺮﺝ ﺃﻟﻴﺨﺎﻧﺪﺭﻭ
ﻏﻮﻧﺰﺍﻟﺲ ﺇﻧﺎﺭﻳﺘﻮ ﻭﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺗﻮﻡ ﻫﺎﺭﺩﻱ . ‏[ 77 ‏] ‏[ 78 ‏] ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣُﻘﺘﺒﺲٌ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔٍ ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﺑﺎﻧﻚ،
ﻭﺗﺴﺮﺩ ﺃﺣﺪﺍﺛﺎً ﺣﻘﻴﻘﻴﺔً ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﺣﻮﻝ ﺻﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻫﻴﻮ
ﻏﻼﺱ ‏( ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ‏) ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻀﻢ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﻣﺤﻔﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻷﺣﺪ
ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤُﻜﺘﺸﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺎﻑ ﻧﻬﺮ ﻣﻴﺰﻭﺭﻱ . ﻭﻋﺮﺽ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎﻡ 2015،
ﺣَﺼﻞ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻏﻮﻟﺪﻥ ﻏﻠﻮﺏ ﻷﻓﻀﻞ ﻣﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺩﺭﺍﻣﺎ،
‏[ 79 ‏] . ‏[ 80 ‏] ‏[ 81 ‏] ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﺃُﻋﻠِﻦَ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ 2015 ﺃﻥ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺳﻴُﺸﺎﺭِﻙُ ﺑِﺪﻭﺭِ
ﺍﻟﺒﻄﻮﻟَﺔِ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺰﺩﺣﻤﺔ ‏( The Crowded Room ‏) ﺍﻟﻔﻴﻠﻢُ ﺍﻟﻘﺎﺩِﻡ ﻣﺒﻨﻲٌّ ﻋﻠﻰ ﻗِﺼّﺔ
ﺣﻘﻴﻘﻴّﺔ ﻟِﺮﺟُﻞٍ ﻳُﺪﻋﻰ ﺑﻴﻠﻲ ﻣﻴﻠﻐﺎﻥ ﻭﻫﻮَ ﻣُﺼﺎﺏ ﺑﺎﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺫﻭ 24 ﺷﺨﺼﻴﺔ
ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﺩﻓﺎﻉ ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ
ﻋﺸﺮﻳﻦَ ﻋﺎﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﺍﺗّﻬﺎﻣﻪ ﺑﻘﻀﻴّﺔ" ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﺛﻼﺙ ﻧﺴﺎﺀ ﻭﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺳﺮﻗﺔ . ﺳﻴﻠﻌَﺐُ ﺩﻱ
ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺩﻭﺭَ ﻣﻴﻠﻐﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺳﻴﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺗﺠﺴﻴﺪ 24 ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ . ‏[ 82 ‏] ‏[ 83 ‏]
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ
ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺻﺪﻳﻖٌ ﻣﻘﺮﺏٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺗﻮﺑﻲ ﻣﺎﻏﻮﺍﻳﺮ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺑﻪ ﺧﻼﻝ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻟﻤﺴﻠﺴﻞ
ﺃﺑﻮّﺓ ﺳﻨﺔ 1990، ﻭﻫﻮ ﺻﺪﻳﻖ ﻗﺪﻳﻢ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻛﻴﻔﻴﻦ ﻛﻮﻧﻮﻟﻲ ﻭﻟﻮﻛﺎﺱ ﻫﺎﺱ، ‏[ 84 ‏]
ﻭﺯﻣﻴﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻛﻴﺖ ﻭﻳﻨﺴﻠﻴﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﺭﻛﺘﻪ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻓﻴﻠﻢِ ﺗﻴﺘﺎﻧﻴﻚ ﻭ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ . ‏[ 85 ‏]
ﻏُﻄﻴﺖ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ . ‏[ 86 ‏] ﻭﺍﻋﺪ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ
ﻋﺎﺭﺿﺔ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻦ ﺯﺍﻧﻎ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﻟﻌﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻋﺎﺭﺿﺔ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ
ﺇﻳﻤﺎ ﻣﻴﻠﺮ . ‏[ 87 ‏] ﻭﻓﻲ 2000، ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻠﻴﺔ ﺟﻴﺰﻳﻞ ﺑﻮﻧﺪﺷﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﻋﺪﻫﺎ
ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮٍ ﻣﺘﻘﻄﻊ ﺃﻳﻀﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻔﺼﺎﻟﻬﻤﺎ ﻓﻲ .2005 ‏[ 88 ‏] ﺑﺪﺃ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﻋﺎﺭﺿﺔ
ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﺑﺎﺭ ﺭﻓﺎﺋﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2005 ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻔﻠﺔٍ ﻓﻲ ﻻﺱ ﻓﻴﻐﺎﺱ ﻷﻋﻀﺎﺀ ﻓﺮﻗﺔ
U2 . [89 ‏] ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺭﺣﻠﺘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ 2007 ، ﺍﻟﺘﻘﻴﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ
ﺷﻤﻌﻮﻥ ﺑﻴﺮﻳﺰ ﻭﺯﺍﺭَ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺱ ﺭﻓﺎﺋﻴﻠﻲ ﻫﻮﺩ ﻫﺸﺎﺭﻭﻥ . ﻭﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ 2011، ﺃُﻓﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﻋﻼﻗﺘﻬﻤﺎ
ﺍﻧﺘﻬﺖ . ‏[ 90 ‏] ﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ 2011، ﺃﻓﺎﺩﺕ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔٍ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺑﻠﻴﻚ ﻟﻴﻔﻠﻲ ﻣﻨﺬ
ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣﺎﻳﻮ، ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﻋﻼﻗﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺇﻛﺘﻮﺑﺮ .2011 ‏[ 91 ‏] ﻭﺍﻋﺪ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻻﺣﻘﺎً ﻋﺎﺭﺿﺔ
ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﺇﻳﺮﻳﻦ ﻫﻴﺜﺮﺗﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2011 ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ .2012 ‏[ 92 ‏] ﻣﻨﺬ ﻣﺎﻳﻮ 2013، ﻳﻮﺍﻋﺪ
ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﻧﻲ ﻏﺎﺭﻥ . ‏[ 93 ‏] ‏[ 94 ‏]
ﻓﻲ 2005، ﺃُﺻﻴﺐ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺇﺻﺎﺑﺔً ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﺃﺭﻳﺜﺎ
ﻭﻳﻠﺴﻮﻥ ﺑﻀﺮﺑﻪ ﺑﺰﺟﺎﺟﺔٍ ﻣﻜﺴﻮﺭﺓٍ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺧﻼﻝ ﺣﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﻮﻟﻴﻮﻭﺩ . ﺑﻌﺪ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ
ﻣﺬﻧﺒﺔ ﻓﻲ 2010، ﺗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﻨﺘﻴﻦ . ‏[ 95 ‏]
ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻣﻨﺰﻟًﺎ ﻓﻲ ﻟﻮﺱ ﺃﻧﺠﻠﻮﺱ ﻭﺷﻘﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﺗﺮﻱ ﺑﺎﺭﻙ ﺳﻴﺘﻲ ﻓﻲ ﻣﺎﻧﻬﺎﺗﻦ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ .
‏[ 96 ‏] ﻓﻲ 2009، ﺍﺷﺘﺮﻯ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﺒﻠﻴﺰ ﺣﻴﺚ ﻳﺨﻄﻂ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﻣﻨﺘﺠﻊٍ
ﺻﺪﻳﻖٍ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﻓﻲ 2014، ﺍﺷﺘﺮﻯ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻣﻨﺰﻝ ﺩﻳﻨﻪ ﺷﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻢ
ﺳﺒﺮﻳﻨﻐﺲ، ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ . ‏[ 97 ‏]
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮﻱ
ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻓﻲ ﺣﺪﺙ ﺧﻴﺮﻱ، ﻣﺎﺭﺱ 2009
ﻛﻨﺎﺷﻂٍ ﺑﻴﺌﻲٍّ ﻣﻠﺘﺰﻡٍ، ﺗﻠﻘﻰ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺇﺷﺎﺩﺓً ﻛﺒﻴﺮﺓً ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺮﺓ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ
ﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ . ‏[ 2 ‏] ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺳﻴﺎﺭﺓ Tesla Roadster ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ، ‏[ 98 ‏] ﻭ Fisker Karma
ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎً، ‏[ 99 ‏] ‏[100 ‏] ﻭﺳﻴﺎﺭﺓ ﺗﻮﻳﻮﺗﺎ ﺑﺮﻳﻮﺱ . ‏[101 ‏] ﻭَﺿﻊ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻟﻮﺍﺡ ﻃﺎﻗﺔٍ ﺷﻤﺴﻴّﺔٍ
ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ . ‏[ 2 ‏] ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ
ﻣﺠﻠﺔ Ukula ﺣﻮﻝ ﻓﻴﻠﻢ 11th Hour ﻭﺻﻒ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺑـ "ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ
ﺭﻗﻢ ﻭﺍﺣﺪ ." ‏[102 ‏]
ﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﺍﻷﻭﺳﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﺍﻟﺴﺒﻌﻮﻥ ﻗﺎﻡ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻭﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺁﻝ
ﺟﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺇﻋﻼﻥ ﺗﺒﻨّﻲ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ
ﻟﻠﺤﺪﺙ، ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﻢ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ . ﻓﻲ 7 ﻳﻮﻟﻴﻮ، 2007 ﺷﺎﺭﻙ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺟﻮﻟﺔ
Live Earth ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴّﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃُﻗﻴﻤﺖ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺎﺕ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ،
ﻭﻫﻮ ﺣﺪﺙ ﻳﻬﺪﻑ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻬﺔ . ﻓﻲ 2010 ﺗَﺮﺷﺢ ﺩﻱ
ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻟﺠﺎﺋﺰﺓ VH1 Do Something Award ، ﻭﻫﻲ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻣُﻜﺮﺳﺔ ﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺪﻋﻢ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ، ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ Do Something ، ﻭﻫﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﻘﺮﻫﺎ
ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﻤﻜﻴﻦ ﻭﺇﻟﻬﺎﻡ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ . ‏[103 ‏]
ﻓﻲ 1998، ﺗﺒﺮّﻉ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻭﺃُﻣﻪ ﺑـ 35,000 ﺩﻭﻻﺭ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﻓﻲ ﻟﻮﺱ ﻓﻴﻠﺰ،
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻀﺮﺭ ﺧﻼﻝ ﺯﻟﺰﺍﻝ ﻧﻮﺭﺛﺮﻳﺪﺝ ﻋﺎﻡ 1994 ، ﻭﺗﻢ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻪ ﻣﺠﺪﺩﺍً ﻓﻲ .1999 ‏[104 ‏] ﺧﻼﻝ
ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻓﻴﻠﻢ ﺍﻷﻟﻤﺎﺱ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﻋَﻤﻞ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻣﻊ 24 ﻳﺘﻴﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻯ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺇﺱ ﺃﻭ ﺇﺱ ﻓﻲ
ﻣﺎﺑﻮﺗﻮ، ﻣﻮﺯﻣﺒﻴﻖ، ﺣﻴﺚ ﻗِﻴﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺄﺛﺮ ﺟﺪﺍً ﺑﺘﻔﺎﻋﻠﻪ ﻣﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ . ‏[105 ‏] ﻓﻲ 2010، ﺗَﺒﺮﻉ
ﺑﻤﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭٍ ﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ ﻓﻲ ﻫﺎﻳﻴﺘﻲ ﺑﻌﺪ ﺯﻟﺰﺍﻝ 2010 . ‏[106 ‏]
ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﺎﻡ 2004، ﻗﺎﻡ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺑﺪﻋﻢ ﻭﺍﻟﺘﺒﺮﻉ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺣﻤﻠﺔ ﺟﻮﻥ ﻛﻴﺮﻱ
ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ . ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺳﺠﻼﺕ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻔﺪﺭﺍﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺗﺒﺮﻉ ﺑـ 2,300 ﺩﻭﻻﺭ
ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺣﻤﻠﺔ ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍ ﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻋﺎﻡ 2008، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﺡ
ﺑﺎﻟﺘﺒﺮﻉ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ، ﻭﻣﺒﻠﻎ 5,000 ﺩﻭﻻﺭ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺣﻤﻠﺔ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺍ ﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻋﺎﻡ
2012 . ‏[107 ‏] ‏[108 ‏]
ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2010، ﺗﺒﺮﻉ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺑﻤﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭٍ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ
ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻨﻤﺮ ﻓﻲ ﺭﻭﺳﻴﺎ، ﻭﻭﺻﻔﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻓﻼﺩﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﺑـ " ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ " ‏( muzhik ‏) ﺑﺴﺒﺐ ﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻃﺎﺋﺮﺗﻪ ﻣﺮﺗﻴﻦ .
‏[109 ‏] ‏[110 ‏] ﻓﻲ 2011، ﺍﻧﻀﻢ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻟﺤﻤﻠﺔ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺗﻮﻧﻲ، ﻭﻫﻮ ﻧﻤﺮٌ ﺃﻣﻀﻰ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ Tiger Truck Stop ﻓﻲ
ﻏﺮﻭﺱ ﺗﻴﺖ، ﻟﻮﻳﺰﻳﺎﻧﺎ . ‏[111 ‏] ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻧﺎﺷﻂٌ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺜﻠﻴﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎً؛ ﻓﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ، 2013 ﺗﺒﺮﻉ
ﺑـ 61,000 ﺩﻭﻻﺭ ﻟﺼﺎﻟﺢ GLAAD، ﻭﻫﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﻌﻨﻴﺔٌ ﺑﺘﺮﻭﻳﺞ ﺻﻮﺭﺓ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺇﻝ ﺟﻲ ﺑﻲ ﺗﻲ
ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ . ‏[112 ‏]
ﻓﻲ 16 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، 2014 ﻋُﻴﻦ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻛﻤﺒﻌﻮﺙٍ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻲ . ﻗﺎﻝ ﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﺎﻥ ﻛﻲ ﻣﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴّﺎً ﻫﻲ
ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻟﻤﻀﺎﻫﺎﺓ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻲ . ﻓﻲ 23 ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺃﻟﻘﻰ
ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﻗِﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ . ‏[113 ‏]
ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ
ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻣﻔﺼﻠﺔ : ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻟﻴﻮﻧﺎﺭﺩﻭ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ
ﻟَﻌﺐ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻨﻬﺎ، ﺁﺭﻧﻲ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﺎﻳﻖ ﺟﻴﻠﺒﺮﺕ
ﺟﺮﻳﺐ ﺳﻨﺔ 1993، ﺭﻭﻣﻴﻮ ﻓﻲ ﺭﻭﻣﻴﻮ + ﺟﻮﻟﻴﻴﺖ ﻓﻲ 1996، ﺟﺎﻙ ﺩﺍﻭﺳﻦ ﻓﻲ ﺗﻴﺘﺎﻧﻴﻚ ﺳﻨﺔ
1997، ﻟﻮﻳﺲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻱ ﺳﻨﺔ 1998، ﻓﺮﺍﻧﻚ ﺃﺑﺎﻏﻨﻴﻞ ﻓﻲ
ﺃﻣﺴﻜﻨﻲ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺳﻨﺔ 2002، ﻫﺎﻭﺭﺩ ﻫﻴﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﺳﻨﺔ 2004، ﺑﻴﻠﻲ ﻛﻮﺳﺘﻴﻐﺎﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﻭﻥ، ﻓﺮﺍﻧﻚ ﻭﻳﻠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺳﻨﺔ 2008، ﺩﻭﻡ ﻛﻮﺏ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺳﻨﺔ 2010، ﺇﺩﻏﺎﺭ
ﻫﻮﻓﺮ ﻓﻲ ﺟﻴﻪ ﺇﺩﻏﺎﺭ ﺳﻨﺔ 2011، ﺟﺎﻱ ﻏﺎﺗﺴﺒﻲ ﻓﻲ ﻏﺎﺗﺴﺒﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺳﻨﺔ 2013، ﺟﻮﺭﺩﺍﻥ
ﺑﻴﻠﻔﻮﺭﺕ ﻓﻲ ﺫﺋﺐ ﻭﻭﻝ ﺳﺘﺮﻳﺖ ﺳﻨﺔ 2013، ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﺩ ﻫﻴﻮ ﻏﻼﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﺳﻨﺔ .2015
‏[114 ‏]
ﻛﻤﻨﺘﺞ، ﺃﻧﺘﺞ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﻋﺪﺓ ﺃﻓﻼﻡ ﻣﺜﻞ، ﺍﻟﻴﺘﻴﻤﺔ ﻓﻲ 2009، ﺀﺍﺪﻋٌ ﻋﺪﺍﺀ ﻓﻲ 2013، ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻔﺮﻥ
ﻓﻲ 2013 ﻭ ﺫﺋﺐ ﻭﻭﻝ ﺳﺘﺮﻳﺖ ﻓﻲ 2013 ﺃﻳﻀﺎً . ‏[115 ‏]
ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺋﺰ
ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻣﻔﺼﻠﺔ : ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺠﻮﺍﺋﺰ ﻭﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﻟﻴﻮﻧﺎﺭﺩﻭ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ
ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 ﺳﻨﺔً ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ، ﺗﻠﻘﻰ ﻟﻴﻮﻧﺎﺭﺩﻭ ﺩﻱ ﻛﺎﺑﺮﻳﻮ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺋﺰ
ﻭﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺤﺎﺕ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ 6 ﺗﺮﺷﻴﺤﺎﺕٍ ﻟﺠﻮﺍﺋﺰ ﺍﻷﻭﺳﻜﺎﺭ، ‏[116 ‏] ﻛﻤﺎ ﺗﻠﻘﻰ 3 ﺗﺮﺷﻴﺤﺎﺕٍ ﻟﺠﻮﺍﺋﺰ ﺍﻟﺒﺎﻓﺘﺎ
ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻟﻢ ﻳﻔُﺰ ﺑﺄﻱٍّ ﻣﻨﻬﺎ . ﺗﻠﻘﻰ ﻟﻴﻮﻧﺎﺭﺩﻭ 11 ﺗﺮﺷﺤﺎ ﻟـﺠﻮﺍﺋﺰ ﺍﻟﻐﻮﻟﺪﻥ ﻏﻠﻮﺏ ﻭﻓﺎﺯ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﻣﻨﻬﺎ،
ﺃﻭّﻟُﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻤﺜﻞٍ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺩﺭﺍﻣﺎ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀﻩ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﺋﺰﺓ
ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻤﺜﻞٍ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢٍ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲٍّ ﺃﻭ ﻛﻮﻣﻴﺪﻱٍّ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀﻩ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺫﺋﺐ ﻭﻭﻝ ﺳﺘﺮﻳﺖ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺟﺎﺋﺰﺓ
ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺩﺭﺍﻣﻲ ﻋﻦ ﻓﻴﻠﻢ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ.

الأحد، 17 يناير 2016

"الاسـتهلال".. رؤية فلسفية عميقة وبحث في الزوايا البعيدة لعقل الإنسان


السينما كحقل إبداعي تخيلي تلتقي بالفلسفة في أحايين كثيرة؛ خصوصا إذا تعلق الأمر بأعمال تملك القدرة على حملنا على التفكير العميق، وتهبنا بفضل خلقها وابتكاراتها صورا جديدة للحياة، مما يشكل فرصة أمامنا لتجديد فهم الذات والعالم.
على عكس معظم الأفلام الحديثة التي تروم مواكبة الأحداث الجارية من جهة، ومداعبة أذواق الجماهير باعتماد أفكار بسيطة واستهلاكية من جهة أخرى، فإن فيلم "الاستهلال inception" يأتي لينقنا الى عالم فني متميز يستخدم فيم المخرج "كريستوفر نولان" موضوع الأحلام كتعبير عن الزاوية البعيدة في تشكيل الوعي البشري، التي يعاد فيها تشكيل الوعي نفسه، حيث يعود "نولان" إلى ما يحيط بالعقل البشري من أسرار أو بوصف المخرج نفسه هو: بحث في" الطراز المعماري للعقل البشري" ويأتي هذا العمل من منطقة إبداعية خاصة جدا لكنها ليست غريبة على الخط الابداعي لنولان، فهو يمتلك الشغف الكافي للغوص في محيطات اللاوعي، التي تعتبر مرتعا خصبا للسلوكات البشرية والدوافع الكامنة خلفها،  فظهرت بوادر هذا الشغف في فيلم "مومينتو Memento"  حيث يعاني بطل الفيلم فقداناً مؤقتاً للذاكرة، فيبدأ الفيلم من لحظة النهاية في رحلة عكسية مرهقة ومعذبة نحو الماضي، هذا الفيلم بالذات، كشف عن القدرات المميزة لنولان في اقتناص أكثر اللحظات الإنسانية غرابة، ولم يطل الأمر بنولان حتى قدم لنا فيلم  "أرق Insomnia" مع الممثل الشهير "آل باتشينو" الذي راح ضحية الهلوسة البصرية والكوابيس الحية في قصة الفيلم، ورغم أن الرؤية كانت مختلفة عن فيلم" مومينتو" لكنها أصبحت مرتبطة بالطريقة الإخراجية "لنولان" وسمة مميزة لأعماله، وصولا إلى فيلمه الناجح "فارس الظلام " حيث ركز على البواعث النفسية للرجل الوطواط بعيدا عن التناول المستهلك لهذه الشخصية، ويستمر هذا المنحى الابداعي في فيلم "الاستهلال" الذي استغرق فيه المخرج عقدا من الإعداد، لكن عمق الفكرة جعل  المخرج يتريث إلى غاية اكتسابه لشعبية كبيرة ترسخت عند المنتجين بعد فيلم "فارس الظلام" الذي صنف كواحد من انجح الأفلام في تاريخ السينما، فكان ذلك كافيا  لاحتفاء أي شركة إنتاج بفيلم من كتابة وإخراج "كريستوفر نولان".
وترتكز قصة الفيلم على فكرة أساس وهي أن الإنسان ليس بإمكانه تذكر بدايات حلمه، ثم الفرق الشاسع بين الزمن الواقعي والزمن في الحلم، وبين هذه العناصر وغيرها تدور قصة "الاستهلال" حيث نتعرف على ليوناردو دي كابريو" في دور "كوب" وهو شخص يقوم بالتسلل إلى أحلام الآخرين فيزرع أو يسرق معلوماتهم الحساسة، فيحاول في الفيلم جمع فريق عمل لينضموا إليه في رحلة إلى ما وراء الوعي وهي رحلة ستنطوي على مخاطر كبرى وستشكل العمود الفقري لقصة الفيلم، سيكلف كوب بمهمة استخراج أسرار ثمينة من عقل أحد الأثرياء، وتسليمها لثري آخر ياباني، وبين الأول والثاني علاقات تنافس اقتصادية، وفي مقابل هذه المعلومات سيتفق الثري الياباني مع  كوب على إنهاء  مشاكله القانونية المتمثلة في الملاحقة  والمحاكمة التي تنتظره في أمريكا، إثر اتهامات ودلائل تؤكد قتله لزوجته، وخطورة فقدانه لابنيه  اللذين يعانيان في غيابه. ويلجأ "كوب" لصنع متاهة أحلام تتكون من ثلاثة طبقات أو ما يسمى "الحلم داخل الحلم"، وذلك لإغلاق كل المنافذ المحتملة التي يمكن أن تتسرب من خلالها المعلومات المطلوبة، ولكي يتم التسلل تدريجياً نحو خزانة الأسرار التي يحتويها عقل الضحية، فتعترض كوب وفريقه مجموعة من المصاعب أولها اكتشافهم أن الضحية يضع أمنا على أحلامه، حيث سيجد هو وفريقه فريقا آخر يدافع عن مناطق الحلم الحساسة للضحية، وتتمثل الإشكالية الكبرى لكوب في ذكرياته الشخصية المؤلمة، المتعلقة برحيل زوجته "مال" حيث تبدو الزوجة في عالم الأحلام كعنصر معادٍ وخطر يسعى لإفشال المهمة برمتها، وبعد كل هذه المشاق يؤدي فريق كوب عملا باهر ينهيه هو بنفسه، فينتهي الفيلم على مشهد عودة كوب إلى بلده واحتضانه لطفليه اللذين لم يكن قادراً على استحضارهما في أحلامه الكثيرة.
ولأن نولان يدرك ثقل العمق الفلسفي لفكرته عن الأحلام المشتركة، فقد مزج بين الخط المتشابك للإحداث، والخط العاطفي لكوب، ومن ثم تحويله كأزمة أساسية، وهو ما أبعد الفيلم عن الوقوع في الغموض، حيث يبدو سعي "كوب"، من كل هذه المجازفة والتهور بالتوغل في مناطق غير مطروقة من قبل في العقل والأحلام المتوالدة من رحم بعضها البعض، منطقياً لكي يخلص نفسه من تأنيب الضمير، المتمثل في اتهامه بقتل زوجته ، وهروبه من بلاده وحرمانه من رؤية أبنائه، وبعد الانتهاء من مشاهدة الفيلم، يحس المشاهد بالرضا المقترن بنوع من الامتنان سواء للمخرج أو الممثلين، فنطرح سؤال يمس الجانب الذي يجعل من هذا العمل، عملا مميزا عن الأفلام التي تشاطره نفس التيمة أو تلك التي تختلف عنه شكلا ومضمونا، لكن سر فكرة "الاستهلال" يقوم على  التحكم في الأحلام، حيث يمتد الخيال دون حدود ولا قيود، ومن ثم التلاعب بالأفكار، لتغيير أحداث الواقع وتوجيهها، والملاحظ أن نفس فترة كتابة سيناريو هذا العمل قد شهدت أفلاما تلامس هذا الاتجاه و تدور حول إمكانية زيف العالم، مثل "المصفوفة  "The Matrix"، الدور الثالث عشر "The Thirteenth Floor"  المدينة الداكنة   Dark City"، وحتى " تذكارMemento" " الذي  يمكننا اعتباره بداية التفكير في الاستهلال، وكلها أعمال منحت نولان أفكاراً عديدة، ساهمت في بناء نصه. لكن بعض ما هو مميز في تجربته يكمن في أن فيلمه لا يسرد قصّة سهلة التتبع والالتقاط، حيث يبدو تداخل الأحداث عائقا حقيقيا في فهمنا للفيلم، لكن المخرج ببراعته حوَل هذا المعطى الذي قد يبدو جانبا سلبيا في ظاهره، إلى عنصر اجتذاب وعشق في فيلم "الاستهلال"، وهو ما يجعل منه فيلما  يخالف معرفتنا السابقة  بأفلام الخيال العلمي  بحبكة معقدة ومتماسكة في الآن نفسه، تحتاج إلى شحذ حواسك الذهنية، لالتقاط الخيوط الملقاة في ثنايا الفيلم وزواياه الأشد حلكة، حيث يغلب الطابع الداكن كعادة نولان في خلق الكوادر المتتابعة بعمق مكثف في كل حدث من أحداث الفيلم التي تلتقي بذلك التقليد القديم من الروايات التي تخلط بين الحقيقة والخيال وتلغي كل الفوارق بين الأزمنة، ولعل الفيلم الأقرب إلى قصة الاستهلال هو فيلم "الماتريكس" إذا أخذنا بعين الاعتبار، عمق الفكرة وطريقة الاشتغال وكذلك الصدى المميز عند الجمهور ، إلا أن فيلم الاستهلال استطاع أن يخترق قشرة الواقع وينقل لنا بانوراما الحلم وجمالياته الآسرة.
                                                  :سليمان الحقيوي

الخميس، 14 يناير 2016

عرض نقدي: هل فيلم Spectre هو أفضل أفلام جيمس بوند حتى الآن ؟

ﻳﺤﻔﻞ ﻓﻴﻠﻢ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ" Spectre ‏(ﺍﻟﻄﻴﻒ ‏)؛ ﺃﺣﺪﺙ ﺃﻓﻼﻡ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﺟﻴﻤﺲ ﺑﻮﻧﺪ، ﺑﻜﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ؛ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﺴﺎﺀ ﺍﻟـ" ﻣﺎﺭﺗﻴﻨﻲ"، ﻭﺻﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﺠﺮ. ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻷﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ "007" ﻗﺴﻄﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ؟ ﻳﺒﺪﻭ ﺫﻟﻚ ﻣﺤﺘﻤﻼ ﻓﻲ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺑﺎﺭﺑﺮ .

ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﻗﺪ ﺃُﺳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺃﺣﺪﺙ ﺃﻓﻼﻡ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺟﻴﻤﺲ ﺑﻮﻧﺪ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ : "ﺟﻴﻤﺲ ﺑﻮﻧﺪ ﺳﻴﻌﻮﺩ"، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ : "ﺟﻴﻤﺲ ﺑﻮﻧﺪ ﻗﺪ ﻋﺎﺩ"
ﻓﺒﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻃﺎﺑﻌﻬﺎ ﻭﻫﻮﻳﺘﻬﺎ؛ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺑﻮﻧﺪ ﻗﺪ ﻛﻔﺖ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺧﻮﺽ ﻏﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﻊ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺃﻓﻼﻡ " ﺑﻮﺭﻥ "، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺸﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺗﺪﻭﺭ ﺃﺣﺪﺍﺛﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﺭﺟﻞ ﺍﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ .
ﻭﺑﺎﺗﺖ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺃﻓﻼﻡ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ 007 ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ﻭﺍﻟﺒﺬﺥ ﻭﺍﻟﻔﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺭﺍﻗﺖ ﻟﻌﺸﺎﻗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﻢ ﻣﻌﻬﺎ.
ﻓﻔﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺑﻮﻧﺪ - ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻤﻞ ﻋﻨﻮﺍﻥ " ﺳﻜﺎﻳﻔﻮﻝ " ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﺳﺎﻡ ﻣﻨﺪَﻳﺲ - ﺃﻋﻴﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻌﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺑﺎﺳﻢ "ﻛﻴﻮ"، ﻭﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺑِﻦ ﻭﻳﺸﺎﻭ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺷﺨﺼﻴﺔ " ﻣﻴﺲ ﻣَﻨﻲ ﺑﻴﻨﻲ " ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻧﺎﻋﻮﻣﻲ ﻫﺎﺭﻳﺲ .
ﻭﻓﻲ " ﺳﻜﺎﻳﻔﻮﻝ" ﺃﻳﻀﺎ، ﺃُﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ " ﺇﻡ" - ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺭﻳﻒ ﻓﺎﻳﻨﺰ - ﻣﻦ ﻣﺨﺒﺄﻫﺎ ﺍﻟﺤﺎﻓﻞ ﺑﺄﺣﺪﺙ ﺍﻟﻤﺒﺘﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ، ﻭﺃُﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻸﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﻮﺍﻟﻲ، ﻣﻜﺴﻮﺓ ﺟﺪﺭﺍﻧﻪ ﺑﺄﻟﻮﺍﺡ ﺧﺸﺒﻴﺔ ﺑﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ
ﺑﺎﺳﻢ " ﻭﺍﻳﺖ ﻫﻮﻝ ."
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺑﻮﻧﺪ ﻧﻔﺴﻪ ‏( ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺴﺪ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻛﺮﻳﻎ ‏) ﺑﺪﺍ ﻓﻲ " ﺳﻜﺎﻳﻔﻮﻝ " ﻭﻗﺪ ﻧﻔﺾ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺫﻛﺮﻯ ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺪﻋﻰ " ﻓِﺴﺒﺮ ﻟﻴﻨﺪ" ﻭﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺒﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻼﻧﺨﺮﺍﻁ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ، ﻣﻤﻦ ﻳﻠﻘﻮﻥ ﺑﺄﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻤﺎﻙ ﺍﻟﻘﺮﺵ ﺍﻟﻤﺪﻟﻠﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ، ﻭﻳﺘﺨﺬﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﻛﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺪﺓ ﻣﺨﺎﺑﺊ ﻳﻠﻮﺫﻭﻥ ﺑﻬﺎ .
ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺘﻈﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ : ﻣﺒﺎﻫﺎﺓ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﻄﺎﺑﻊ ﻋﺼﺮﻱ، ﻟﻴﺘﺮﺑﻊ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﺍﻟﺴﺮﻱ 007 ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ" ، ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻝ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻩ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻛﺎﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻟﻔﻴﻠﻢ " ﺳﻜﺎﻳﻔﻮﻝ "، ﻳﺼﻠﺢ ﻷﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﺼﺪﺩﻩ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ "ﺇﺣﺬﺭ ﻣﻤﺎ ﺗﺘﻤﻨﺎﻩ ﻓﻘﺪ ﻳﺠﻠﺐ ﻟﻚ ﺍﻟﻮﺑﺎﻝ ."
ﻓﻤﺸﻜﻠﺔ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ " – ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺘﻌﻄﺸﻴﻦ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻓﻴﻠﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺠﻴﻤﺲ ﺑﻮﻧﺪ ﻳﻜﺘﻆ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ ﻷﻋﻤﺎﻟﻪ – ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻓﻼ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺮﻁ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .
ﻓﺒﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺍﺣﺘﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺭﺗﻴﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻈﻬﺮ ﻣﺒﺎﻧﻲ ﺗﻌﺼﻒ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ، ﺑﺪﺍ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻛﻠﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺑﻮﻧﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﻳﻮﺗﻴﻮﺏ .
ﻫﻮ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻟﻤﺎ ﺷﻮﻫﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺭﻛﻴﻚ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ. ﻓﻬﻞ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺑﻴﺮﺱ ﺑﺮﻭﺳﻨﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺨﺮ ﻋﺒﺎﺏ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﺘﻴﻤﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﻗﺎﺭﺏ ﺳﺮﻳﻊ ﺿﻤﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻓﻴﻠﻢ "ﻭﻭﺭﻟﺪ ﺇﺯ ﻧﻮﺕ ﺇﻧﺎﻑ" ‏(ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻴﺲ ﻛﺎﻓﻴﺎ‏) ؛ ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺘﺠﺪ ﻛﺮﻳﻎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ " ﺳﺒِﻜﺘﺮ ."
ﻭﻫﻞ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺟﻮﺭﺝ ﻻﺯﻳﻨﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻷﻟﺐ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻋﺼﺮ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﺪﺀ ﻏﺰﻭ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻋﺎﻡ 1957، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻓﻴﻠﻢ " ﻫﻴﺮ ﻣﺎﺟﻴﺴﺘﻴﺰ ﺳﻴﻜﺮﺕ ﺳﻴﺮﻓﻴﺲ" ‏(ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻟﺼﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ)؛ ﺳﻨﺠﺪ ﻓﻲ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ" ﻛﺬﻟﻚ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ
ﻛﺮﻳﻎ.
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻧﻔﺴﻪ، ﻫﻞ ﺑﻮﺳﻊ ﺃﻱ ﻣﻨّﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴّﻦ ﺷَﻮﻥ ﻛﻮﻧﺮﻱ ﻭﺭﻭﺟﺮ ﻣﻮﺭ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺨﻮﺿﺎﻥ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺿﺎﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﻠﻜﻤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﻗﻄﺎﺭﺍﺕ ﻓﺎﺧﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﻓﻼﻡ ﻣﺜﻞ " ﻣﻦ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺐ" ﻭ" ﻋﺶ ﻭﺩﻋﻬﻢ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ " ﻭ " ﺍﻟﺠﺎﺳﻮﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺒﻨﻲ" ؟ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ" ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻀﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﻜﺮﺭﺓ ﺍﻟﻤُﺴﺘﻌﺎﺩﺓ .
ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻀﻌﺔ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺃﺧﺎﺫ ﻓﻲ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ ." ﻓﺎﻟﻌﻤﻞ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺳﺎﻡ ﻣﻨﺪَﻳﺲ ﺃﻳﻀﺎ، ﻳﺴﺘﻬﻞ ﺃﺣﺪﺍﺛﻪ ﺑﻤﺸﻬﺪ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ ﻃﻮﻳﻞ ﻓﻲ ﻣﻜﺴﻴﻜﻮ ﺳﻴﺘﻲ ﻳﺴﺘﻌﺮﺽ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ، ﻟﻨﻌﺎﻳﺶ ﻣﻌﻪ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺼﺎﺧﺐ؛ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺘﻔﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻤﺎ ﻳُﻌﺮﻑ ﺑـ" ﻣﻮﻛﺐ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ"، ﻭﻧﺪﻟﻒ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ، ﻟﻨﺮﺗﻘﻲ ﻃﻮﺍﺑﻘﻪ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺪ، ﻭﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﺪﺧﻠﻬﺎ ﻟﻨﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺗﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ، ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻟﻘﻄﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ.
ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ، ﻳﻌﻘﺪ ﺃﻭﻏﺎﺩ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻭﺃﺷﺮﺍﺭﻩ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻭﺃﻧﻪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻗﻤﺔ، ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﺑﻮﺳﻌﻨﺎ ﺗﺼﻨﻴﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻫﺪﻭﺀﺍ ﻭﺍﻷﺷﺪ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻟﻠﺨﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻓﻼﻡ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺑﻮﻧﺪ.
ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ، ﻻ ﺗﻌﺪﻭ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺟﻮﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ . ﻓـ" ﺑﻮﻧﺪ" ﻻ ﻳﻀﻄﻠﻊ ﻓﻲ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ " ﺑﻤﻬﻤﺔ ﻃﺎﺭﺋﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺳﻮﻯ ﺧﻴﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻋﺮ؛ ﺟﻮﻟﺔ ﺍﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﻳﺴﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﺴﺒﺎﻕ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻬﻮﺓ ﺟﻮﺍﺩﻩ، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺧﻮﺿﺎ ﻟﻠﺴﺒﺎﻕ ﻧﻔﺴﻪ.
ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﻗﻂ ﺃﻥ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﺍﻟﺴﺮﻱ 007، ﺳﻮﺍﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺍﻷﻭﻏﺎﺩ ﺃﻭ ﻳﻐﻮﻱ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻭ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺭﺣﻼﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻨﻘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺟﻬﺪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺤﻤﻮﻡ ﻭﻻﻫﺚ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﻵﺧﺮ.
ﻭﺗﻮﺣﻲ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ؛ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻣﺒﺎﻫﺞ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﻮﺍﻟﻲ . ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ،
ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﺘﻬﺐ ﻛﻔﺎﻙ ﺑﺎﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﻛﻠﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﻣﺸﻬﺪ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﺬﻫﻞ ﻓﻲ ﺭﻭﻋﺘﻪ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻣﻨﺪﻳﺲ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﻗﺪ ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺣﻜﺎﻣﺎ ﻭﺇﻣﺘﺎﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ. ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺳﻴﺴﺘﻌﺼﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻘﺎ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺼﺪﻕ ﺃﻥ ﺃﻳﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺫﻭ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻳﺬﻛﺮ.
ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ، ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ﻟﺬﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﺳﻴﻢ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻖ ﻓﻲ ﺳﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ، ﺃﻭ ﺑﺎﻷﺣﺮﻯ ﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻛﺮﻳﻎ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﺮﺗﺎﺣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﺆﺩﻱ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﺠﻞ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺴﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ.
ﻓـ"ﻛﺮﻳﻎ " ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ 007 ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺩﻣﺚ، ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺸﺮ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺫﻭ ﺫﻫﻦ ﺧﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻭﺣﺲ ﺳﺎﺧﺮ ﻭﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻤﺘﻌﺔ ﻳﺤﺎﻟﻔﻬﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣﻠﺖ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡ ﻟﺪﻯ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻄﻨﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺭﺅﺳﺎﺋﻪ
ﻭﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ.
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺑﻮﻧﺪ، ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻛﺮﻳﻎ، ﻫﻮ ﺷﺨﺺ ﻻ ﻳﺒﻬﺮﻩ ﺃﻭ ﻳﺰﻋﺠﻪ ﺷﻲﺀ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺸﻖ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺘﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻮﻝ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ . ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺫﻟﻚ،
ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻮﻧﺪ ﻓﻲ ﺃﺣﺪﺙ ﺃﻓﻼﻣﻪ ﻭﻗﺪ ﻧﺸﺄ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺗﻨﺎﻏﻢ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻓﺘﺎﺗﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻱ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻴﺎ ﺳﻴﺪﻭ.
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺠﺴﺪ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻣﻮﻧﻴﻜﺎ ﺑﻴﻠﻮﺗﺸﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﻭﻣﻬﺠﻮﺭﺓ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ؛ ﻓﺈﻥ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺎﺩﻟﻴﻦ ﺳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻳﻬﺎ ﺳﻴﺪﻭ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﺳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺜﻞ ﺑﻮﻧﺪ ﻧﻔﺴﻪ . ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺗﻈﻬﺮﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﺭﺍﻕ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ 007 ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺨﺮﻃﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺣﻤﻴﻤﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻧﺎﺟﻤﺎ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ،
ﻭﻟﻴﺲ ﻷﻥ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺃﻓﻼﻡ ﺟﻴﻤﺲ ﺑﻮﻧﺪ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺫﻟﻚ.
ﻻ ﺟﺪﻳﺪ ﻳُﻀﺎﻑ؟
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ" ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﺒﻌﺚ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭﺍﻷﻭﺣﺪ ﻟﺨﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ ﻣﺸﺎﻫﺪﻳﻪ.
ﻓﺎﻟﻤﻤﺜﻞ ﺩﺍﻑ ﺑﺎﻭﺗﺴﻴﺘﺎ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺴﺪ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻫﻴﻨﻜﺲ، ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﺟﺪﺍﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺳﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﻗﻄﻊ. ﺃﻣﺎ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮﻑ ﻭﻭﻟﺘﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺴﺪ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺗُﺪﻋﻰ ﻓﺮﺍﻧﺰ ﺃﻭﺑﺮﻫﺎﺯﺭ، ﻓﻨﺎﺩﺭﺍ ﻣﺎ ﻳﻠﻤﺤﻪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ، ﻳﺴﺘﻠﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺩﺍﺅﻩ ﺍﻟﻤﺨﻨﺚ ﺍﻟﺴﺎﺩﻱ ﺍﻟﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ "ﺇﻧﻐﻮﻟﻮﺭﻳﻮﺱ ﺑﺎﺳﺘﺮﺩﺱ" ‏(ﺃﻭﻏﺎﺩ ﻣﺠﻬﻮﻟﻮﻥ ‏)، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻮﺣﻲ ﺃﻳﺎ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﻫﺎﻓﻴﻴﺮ ﺑﺎﺭﺩِﻡ ﻓﻲ "ﺳﻜﺎﻱ ﻓﻮﻝ" ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺑﻄﺎﺑﻊ ﺟﻨﻮﻧﻲ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ .
ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ، ﻓﺈﻥ ﺃﻭﺑﺮﻫﺎﺯﺭ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺫﻭ ﻗﻮﺓ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻳﺤﺮﻙ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻴﻮﻁ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ .
ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺣﺴﺒﻤﺎ ﺑﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ، ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻣﻬﺘﺰﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ .
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﺠﺴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺭﺟﻞ ﺫﻱ ﻋﻘﻞ ﺇﺟﺮﺍﻣﻲ ﻣﺨﻴﻒ ﺑﺤﻖ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺣﺬﺍﺀً ﺑﻼ ﻛﻌﺐ ﺃﻭ ﺟﻮﺍﺭﺏ . ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺧﻄﺘﻪ ﻟﻠﺘﻨﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻀﺎﻫﻲ ﻓﻲ ﻃﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻲ ﻭﻟﻮ ﻧﺼﻒ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﻂ
ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺔ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺎ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ .
ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﻭﺑﺮﻫﺎﺯﺭ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺄﻟﻮﻓﺎ ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ " ﺳﻜﺎﻱ ﻓﻮﻝ " ﻗﺪ ﺑﺸّﺮ ﻣﺸﺎﻫﺪﻳﻪ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻟﻠﻌﻤﻴﻞ 2007، ﻓﺈﻥ ﻓﻴﻠﻢ "ﺳﺒٍﻜﺘﺮ "، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺟﻪ ﺃﻧﻈﺎﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ، ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻛﻠﻪ ﺑﻤﺎﺿﻲ ﺟﻴﻤﺲ
ﺑﻮﻧﺪ ﻻ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻪ .
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻓﺒﻘﺪﺭ ﺳﺨﺎﻓﺔ ﺣﺒﻜﺘﻪ – ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﺡ ﻷﻓﻼﻡ ﺑﻮﻧﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺒﻜﺎﺕ – ﻳﺒﺪﻭ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ" ﺫﺍ ﻃﺎﺑﻊ ﺣﺰﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺘﻐﺮﺏ، ﻳﻐﺺ ﺑﺎﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻤﺮﻫﺎ ﺍﻟﻈﻼﻝ، ﻭﻳﻌﺞ ﺑﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ.
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻄﺎﺑﻊ ﻭﺩﺍﻋﻲ، ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺪﻳﺲ ﻭﻓﺮﻳﻖ ﻋﻤﻠﻪ - ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺪﺳﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﺗﺼﻮﺭﻩ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺑﻮﻧﺪ - ﻗﺪ ﺧﻠﺼﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﺍﻟﺴﺮﻱ 007 ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ .
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، ﻳﻤﺜﻞ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ" ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺍﻟـ 24 ﻣﻦ ﺃﻓﻼﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ،
ﻟﺬﺍ ﺭﺑﻤﺎ ﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺑﻮﻧﺪ ﻧﻴﻞ ﻗﺴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻭﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ .
ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺳﻴﻌﻮﺩ ﺟﻴﻤﺲ ﺑﻮﻧﺪ، ﻓﻬﻮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ . ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﻌﻞ " ﺳﻜﺎﻱ ﻓﻮﻝ " ﻣﺸﺎﻫﺪﻳﻪ ﻣﻔﻌﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺮﻗﺐ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﻐﺎﻣﺮﺓ ﺑﻮﻧﺪ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، ﻓﺈﻥ "ﺳﺒِﻜﺘﺮ " ﻳﺘﺮﻛﻚ ﻭﻗﺪ ﻏﻤﺮﻙ ﺷﻌﻮﺭٌ ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻣﺮﺍ ﺳﻴﺌﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﻓﻴﻠﻤﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻟﺠﻴﻤﺲ ﺑﻮﻧﺪ ﻟﻌﻘﺪ ﺃﻭ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻗﺎﺩﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ

السبت، 12 ديسمبر 2015

فيلم جسر الجواسيس Bridge of Spies

يندرج أحدث أفلام المخرج العظيم ستيفن سبيلبرغ في فئة أفلام الحرب الباردة ذات الطابع المثير، ويؤدي دور البطولة فيه الممثل توم هانكس. لكن الناقد السينمائي أوين غلايبرمان يرى أن العمل يفتقر لعناصر الجذب التي اتسمت بها أفضل الأفلام التي قدمها سبيلبرغ سابقا.
عادة ما يُضرب المثل بـ ستيفن سبيلبرغ للإشارة إلى مستوى معين من القدرة على تقديم عمل سينمائي تلهث له أنفاس مشاهديه. ففي لقطاته، تلك المصورة بكاميرا ذات إيقاع انسيابي، تظهر الشخصيات وتختفي بذاك التدفق الطبيعي الأصيل الذي يجعل من العسير تصديق أن مثل هذه المشاهد مُصممة ومُعدة سلفا.
وحتى في خضم ذاك الطابع الجهنمي الذي يكسو فيلم مثل "قائمة شندلر"، يمكن أن تفغر أفواه المشاهدين من فرط الإثارة بفعل القدر الهائل من العبقرية التي يتمتع بها هذا الرجل في مجال تقديم مشاهد سينمائية أخاذة. رغم ذلك، تحول ستيفن سبيلبرغ في الآونة الأخيرة إلى نوع مختلف من المخرجين السينمائيين، يمكن وصفه بأنه مخرج يرزح تحت ضغوط.
وقد بات سبيلبرغ مشدودا - أكثر من أي وقت مضى - إلى الموضوعات التاريخية، والتي يختارها بحسب مدى تلائمها مع ظروفنا الراهنة. ولكنه أصبح الآن راغبا في أن يدع حقائق التاريخ تعبر عن نفسها بالكلمات وباللقطات السينمائية سواء بسواء، ليتحول سبيلبرغ إلى نمط جديد من أنماط المخرجين الكلاسيكيين.
وفي بعض الأحيان يؤتي ذلك بنتائج مبهرة. ففي فيلم "ميونيخ"، ذاك العمل المثير المتقن الذي أخرجه سبيلبرغ واُنتِج عام 2005، تحول ما جرى في أعقاب أزمة احتجاز الرهائن الإسرائيليين خلال دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية في عام 1972، إلى تأمل ذي طابع مفعم للغاية بالتشويق والإثارة بشأن قضية الانتقام بدوافع وطنية، ولماذا يكون من المُقدر فشل تلك المحاولات، سياسيا وروحيا.
أما في فيلم "لينكولن"، ذاك العمل – الذي يتناول سيرة حياة الرئيس الأمريكي الراحل أبراهام لينكولن بصورة تتسم بطابع رصينٍ وكاشفٍ وموحٍ في نفس الوقت – فقد استخدم سبيلبرغ المعركة التي خاضها لينكولن لإنهاء العبودية، كوسيلة لإيضاح المعنى الحقيقي للسياسة من خلال الدراما، ليُفْهِمَ المشاهد أن السياسة ما هي إلا حرب تجري بوتيرة بطيئة ويُحرز فيها النصر بأي وسيلة ضرورية.
ويشكل أحدث أفلام سبيلبرغ "جسر الجواسيس" تناولا دراميا لقضية جاسوسية بدأت وقائعها عام 1957. وكان من شأن هذا الفيلم أن يصبح عملا سينمائيا من الطراز الأول على غرار فيلميّه التاريخييّن السابقين البارزين، "ميونيخ" و"لينكولن". لكن العمل الجديد، مع كل الأناقة التي أُعِدَ بها، جاء ذا طابع مريح وناعم أكثر من اللازم، وسطحيا في التصورات الواردة في ثناياه.


ويتمحور الفيلم حول محامٍ من نيويورك متخصص في القضايا المتعلقة بالتأمينات يُدعى جيمس دونوفان (يجسد شخصيته توم هانكس) يُختار من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) للدفاع عن شخص يُشتبه في أنه جاسوس للاتحاد السوفيتي، يُدعى رودلف آيبل (يجسد دوره الممثل مارك رايلانس).
وآيبل هو فنان فاشل تلاحقه السلطات الأمريكية إلى أن يُعتقل في شقته بحي بروكلين، ويُزج به في السجن. ورغم أنه لا يوجد من يرى أن آيبل برئ، فإن دونوفان – على الأقل - يرى أن فيه جانبا إنسانيا، بينما تحتاج السلطات الأمريكية لأن تُظهر أن هذا المتهم ينال محاكمة عادلة.
لكن دونوفان يرفض ببساطة اتباع الإجراءات القانونية المعتادة. وخلال المحاكمة، يخوض حربا من أجل تبرئة ساحة موكله، مُطالبا المحكمة بعدم الاعتداد بأدلة إثبات رئيسية في القضية بدعوى أن السلطات لم تحصل قط على أمر بالتفتيش.
وعندما يلاحقه أحد عناصر الـ(سي آي أيه) و(الذي يجسد دوره سكوت شيبرد) ويوبخه، مُوضحاً له أن الأمر أكثر أهمية من أي محاكمة، يسخر منه دونوفان، شارحا موقفه في هذا الصدد بقوله إن ما يميز الولايات المتحدة عن سواها من البلدان يتمثل في استعدادها للعب وفقا للقواعد المتعارف عليها.
ومن بين المؤشرات التي تحدد ما هو حق وما هو باطل فيما يتعلق بهذا الفيلم، أنني تابعت هذا المشهد ومشاعري ممزقة ما بين التعاطف مع دونوفان أو مع وكالة الاستخبارات الأمريكية، ذاك الجهاز الذي يشكل أحد الجهات الممثلة للقوة الأمريكية، والذي يوجه لبعض الأشخاص تهما ذات طبيعة فضائحية من شأنها تدمير سمعتهم. (بطبيعة الحال يريد منك الفيلم أن تقف في صف المحامي).
ومن جهته، يتسم أداء هانكس لدوره في الفيلم والعبارات المكتوبة له في السيناريو بأسلوب مقتضب، ولكنه يتصف كذلك بتلك الروح المرحة التي تميز بها الممثل المخضرم هنري فوندا. لكن الإشارة الضمنية التي ينطوي عليها العمل والتي تفيد بأن كل شخصياته، باستثناء دونوفان، قد تخلوا عن أفضل خصالهم الإنسانية، تأتي أشبه بحقيقة تُقدم على نحو مبسط بشكل مفرط وذي طابع تعليمي وتوجيهي.
والأمر هنا لا يتعلق بالحديث مثلا عما إذا كان الجواسيس على جانبي الصراع خلال الحرب الباردة يُعاملون بإنسانية أو لا. فـ"سبيلبرغ" يريد تقديم فيلم يدافع عما يمكن أن يُوصف بمثالية الولايات المتحدة، ولكنه في واقع الأمر دنا على نحو خطير من القول إنه كان يمكن إحراز النصر في الحرب الباردة باتباع أخلاق الفرسان، وكأنها لعبة يمارسها رجال محترمون.

"هين للغاية"

وفي مسعى لإضافة حدث ذي طابع متفجر يأخذ البصر لمجريات الفيلم، يتابع سبيلبرغ عملية إطلاق طائرة تجسس أمريكية من طراز (يو تو)، المزودة بكاميرات مراقبة عملاقة. ولكن الطائرة تُسقط على نحو سريع ومذهل، ليسقط معها في أسر السوفيت الطيار فرانسيس غاري باورز (الذي يجسد شخصيته الممثل أوستين ستول) وهو من أوائل الطيارين الذين عملوا على هذا الطراز.



ويقع الاختيار على دونوفان للسفر إلى ما وراء الستار الحديدي لإجراء مفاوضات تستهدف بلورة صفقة تبادل للسجناء، يتم بموجبها مبادلة آيبل بـ"باورز". ولكن المشكلة البسيطة القائمة في هذا الأمر تكمن في أن هناك سجينا أمريكيا آخر لدى المعسكر الشرقي، وهو طالب للدراسات العليا بجامعة "يل" الأمريكية محتجز في برلين الشرقية.
ورغم أن دونوفان أُعطي أوامر مباشرة بألا يسعى لاستعادة هذا الطالب، فإنه يختار عدم الانصياع لذلك. وهكذا ينخرط في مواجهة ضارية مع المفاوضين السوفيت والألمان الشرقيين، مُطالباً إياهم بتحرير السجينيّن الأمريكيين مقابل تسليمهم آيبل.
ولكن الشجاعة والثقة ذوي الطابع البليد والممل أحيانا اللذين يُكِنُهما هانكس، يوصلان إلينا معنى مفاده بأنه مواطن عادي بات نجما مناصرا للقيم والأخلاق. وهنا يتحول الفيلم إلى ما هو أشبه بلعبة شطرنج معتادة تكتنفها مخاطر جسيمة تهدد كلا لاعبيها.
فهل يتمكن دونوفان من خلال إذكاء التوتر ما بين المفاوضين السوفيت وأقرانهم الألمان الشرقيين من تحرير السجينيّن وليس سجينا واحدا، مع وجود خطر يتمثل في احتمال ألا يعود بأي منهما على الإطلاق؟.
كل ذلك حدث على أرض الواقع، ولكن تجسيده في الفيلم يجعل المحامي دونوفان يبدو كما لو كان يُقدم على مخاطرة غير محسوبة أو مسؤولة يدرك أنه سينجو من عواقبها، وذلك لأنه – في نظر المشاهد نجم كبير هو توم هانكس ويقوم ببطولة فيلم من أفلام الإنتاج الكبير في هوليوود، وهو ما يجعل من المنطقي توقع أن الحظ سيحالفه في نهاية المطاف. ولذا لا يوجد الكثير من الشكوك، ومن ثم التشويق، بشأن ما الذي ستؤول إليه الأحداث.
في النهاية، يبدو "جسر الجواسيس" استفتاءً مرتبا على نحو فاخر حول المثل الأمريكية. ولكن احتفاء الفيلم بمدى فاعلية الالتزام بالأخلاق والمثل العليا في ممارسة السياسة، وذلك فيما يتصل بما كان يجري في حقبة الحرب الباردة وانعكاسات ذلك على الكيفية التي ينبغي أن نتصرف على أساسها في عالمنا اليوم – يظهر على نحو مرتب ومتأنق بشكل مفرط.
وبينما قدم ستيفن سبيلبرغ في فيلميّه "ميونيخ" و"لينكولن" تجسيدا وتصويرا دراميا لذلك التحدي المثخن بالجروح الناجم عن محاربة الشر والخبث المنظميّن، فإنه في "جسر الجواسيس" يخاطر بأن يجعل هذا الصراع يبدو هينا بشكل مبالغ جدا.
                                  .الناقد السينمائي أوين غلايبرمان

بإمكانك قراء الموضوع الأصلي على موقع BBC Culture 

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More